كشف طبيب وعالم روسي شارك في تقديم المساعدة للمصابين الإيطاليين، أن إيطاليا لم تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لذلك بدأت العدوى تسري بشكل كارثي. وقال الدكتور ألكسندر سيميونوف، نائب مدير معهد باستور لأبحاث الأوبئة والميكروبيولوجيا في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" نشرت اليوم، إن "إيطاليا تأخرت في اتخاذ تدابير حماية فعالة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل". وأكد الطبيب: "لقد رأينا ما كان من الضروري القيام به. الآن نحن نفهم أكثر بكثير مما قبل أكثر من أسبوعين، عندما بدأنا العمل والمساعدة هنا" في إيطاليا. إضافة إلى ذلك اعتبر سيميونوف أن سكان إيطاليا تكيفوا ببطء شديد مع ظروف الحجر الصحي. وعلى وجه الخصوص، لم يحترموا المسافة الاجتماعية (البعد بين شخص وآخر) لتفادي العدوى والاحتياطات الضرورية اللازمة لذلك. وأوضح أن"الصين انتبهت في الوقت المحدد، لكن بسبب كثافتها السكانية وتعدادها السكاني الكبير، احتلت بالفعل لبعض الوقت المرتبة الأولى في عدد الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس التاجي. أما بالنسبة لروسيا، فأعتقد أنها نعمة، إذ أننا تمكنا من إبطاء تفشي الفيروس بإغلاق الحدود مع الصين، ووقف تدفقات العبور بناء على طلب كبير الأطباء الصحيين، وهذا جعلنا نربح بضعة أشهر". وأكد الطبيب أن روسيا رائدة في عدد أجهزة التنفس الصناعي، وأن البلاد لديها "نظام رقابة ورعاية صحية جاد وملائم وواسع النطاق، لذلك فإن تطور تفشي الفيروس وفق السيناريو الإيطالي غير مرجح، حسب الدكتور سيميونوف. واعتبارا من يوم أمس الجمعة، عادت إيطاليا لتتقدم مرة أخرى على جارتها إسبانيا في عدد حالات الإصابة بـفيروس كورونا " COVID-19 " ، الآن يتعدى مجموع الحالات 120 ألف إصابة. وعلى مدار اليوم الأخير في هذا البلد توفي 766 شخصا بسبب العدوى، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا 14681. وتم إحصاء 4149 حالة إصابة بفيروس كورونا في روسيا حتى الآن، وتم بالفعل تعافي حوالي 300 شخص منهم. لكن وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لم تبلغ البلاد بعد ذروة الوباء حتى الآن. المصدر:"نوفوستي"تابعوا RT على
مشاركة :