ببساطة وتلقائية وملامح طفولية تُميزها عن غيرها حجزت منال أحمد، مذيعة تلفزيون أبوظبي، لنفسها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، وبثقافتها وأخلاقها الإنسانية كانت رمزاً للإماراتية المتعاونة داخل وخارج إطار وظيفتها. وبأناقة عربية وزي إماراتي محتشم وتراثي أصبحت سفيرة الأزياء والأناقة العربية. منال أحمد تُطل علينا عبر مسلسل شعبية الكرتون في رمضان المقبل في أول أدوارها الفنية ريماني الدلوعة. عن اللقب وتجربة التمثيل وأشياء أخرى، تتحدث في هذا الحوار: * ريماني الدلوعة شخصيتك الفنية الأولى، فلماذا اخترت بدايتك في عمل كرتوني؟ - من المصادفات المميزة اللقاء الذي جمعني بالفنان المبدع وأخي العزيز حيدر محمد، صاحب أحد أنجح الأعمال الكرتونية الإماراتية شعبية الكرتون في بطولة دبي للضيافة، وكنا في فريق واحد ضمن المنافسات. وأثناء النقاش أخبرته بحبي الشديد لمسلسله وبأنني متابعة جيدة لحلقاته وأنني من الممكن أن أنضم إلى فريق العمل، فرحب بالفكرة وسعدت بذلك. وقدمت شخصية ريماني المذيعة الدلوعة، وكانت تجربة جميلة وممتعة وسأستمر مع فريق العمل خاصة أن الدور قريب من مهنتي، وأشكر لحيدر محمد، هذه الفرصة وأتمنى أن أنال حب الناس. * هل هذه بداية لدخول مجال التمثيل التلفزيوني أو السينمائي؟ - التمثيل جميل، لكن لا أفكر في خوض التجربة إلّا إذا كان من خلال الأفلام القصيرة الهادفة التي تخدم أفكاري التي أسعى من خلالها إلى خدمة الناس. * هل سعيت إلى لقب سفيرة الأزياء والأناقة العربية أم رُشحت له؟ - لم أسع إلى ذلك، كانت مجرد مصادفة ومفاجأة من شركة أزياء عالمية بالشرق الأوسط اختارت عدداً من الإعلاميين والممثلين والفنانين وكنت واحدة منهم كسفيرة للأزياء والأناقة العربية. فأنا أهتم كثيراً بملابسي وكل ما أظهر به على شاشات التلفزيون أو في الفعاليات المختلفة، لأنه يمثلني ويمثل ثقافتي ودولتي وهويتي العربية التي أعتز بها وأنقلها للمشاهد. ولكل إعلامي رسالة لا بد أن يعمل بكل طاقته على أن يقدمها للجمهور، وهذه الرسالة تبدأ بنقله لتراثه وقيم مجتمعه، فدائماً ما نلصق الجنسية قبل ذكر الشخصية، وهذا يعني أن الإعلامي نموذج للإماراتي أمام كل العالم. * تصممين بعض ملابسك، فهل من الممكن أن نشاهدك مصممة أزياء؟ - أكيد، فأنا أصمم فساتين للسهرة والمناسبات للأطفال، كما أقوم بتصميم الملابس التي أرتديها أثناء السفر، وأحرص دائماً على أن تتميز بالبساطة والأناقة معاً، وبطبيعتي أهتم بتناسق الألوان والأقمشة مع المناسبات التي أحضرها والأماكن التي أذهب إليها. * هل حصولك على لقب سفيرة الأناقة من الممكن أن يدفعك إلى تغيير العباءة والشيلة؟ لا، عباءتي هي دليلي وحيائي وعاداتي وتقاليدي التي أنتمي إليها. * صرحت بأن البعض يقلدك بعشوائية، فماذا قصدت؟ - لم أقصد تقليدي بشيء معين، لكن التقليد بالتميز بالملابس والأسلوب، وهذا شيء جميل، كوني أحب الجميع وأساعد كل من يسألني عن نوع الملابس المفضل له، أو طريقة الظهور بأسلوب معين وهكذا. * كان لديك حلم بتقديم برنامج اجتماعي، فأين وصل هذا الحلم الآن؟ - أسعى إلى تحقيق حلمي. * انتشر منذ مدة وسم خاص بمذيعات غير إماراتيات يقلدن اللهجة الإماراتية، فما رأيك في هذه الظاهرة؟ - لسنا ضد لبسهن اللباس الإماراتي المحتشم ومحاولتهن التحدث بلهجتنا، وإن لم يتقنها، ولكن أتمنى منهن التحلي بالصفات الجيدة، والأخلاق العالية واحترام العباءة والشيلة لأنها عادات وتقاليد بنت الدار، ولا نقبل أن نظهر أمام العالم بصورة لا تعكس حقيقتنا التي تربينا عليها من تمسك بالأخلاق والدين. لذلك وبسبب بعض هذه التصرفات قد نشاهد من ينتقد المذيعة الفلانية بسبب ملابسها أو طريقة تعاملها، معتقداً أنها إماراتية، وهذا أمر مرفوض منا جميعاً. * يشهد الإعلام الإماراتي تقدماً ملحوظاً، فهل يفرز هذا التقدم مذيعات نجمات؟ - يشهد كل وسائل الإعلام في دولتنا الحبيبة تقدماً ملحوظاً ومميزاً في كل المنطقة العربية بفضل القيادة الحكيمة التي ترعى وتسعى إلى الحصول على الرقم الأول في كل الميادين. ونفخر بأننا نعيش في الإمارات، وطبيعي أن يفرز الإعلام المتقدم وجوهاً مميزة وناجحة عبر كل قنواته المرئية والمسموعة والمقروءة وحتى الإلكتروني منها، ومن وجهة نظري فإن الإعلامية ميرة المهيري مذيعة قناة دبي ومقدمة أخبار الإمارات مذيعة لامعة ومعروفة تتسم بالأخلاق والتواضع والمهنية. * كل عام نشهد استفتاءات أجمل وأسوأ مذيعة، من وجهة نظرك ما معايير جمال المذيعة؟ - هذه الحالة جزء من حالة الزيف والتقليد والتسطيح الفكري التي يعيشها العالم العربي، تماهياً مع ما يحدث في الغرب، وليتها معايير صحيحة وعلمية. الصحف بحاجة إلى موضوعات كهذه، لأن الحديث عن الجمال اليوم يجذب انتباه أي شريحة. ليتهم يزيدون استفتاءات الأسوأ، أعتقد أنها ستكون أكثر إفادة. وبوجه عام، أهم المعايير التي يجب أن تكون في الإعلامي هي الشخصية القوية والثقافة والأخلاق، وآداب الحوار، فلن يكفينا أن تكون المذيعة جميلة بل يجب أن تملك مقومات العمل في المنبر الإعلامي الذي توجه من خلاله العديد من الرسائل والرؤى للناس. لا بد أن تمتلك وجهة نظر ثاقبة وقدرة على التعامل مع كل المواقف والأحداث. * بوصفك رئيسة اللجنة الإعلامية لجمعية رواد الأعمال الإماراتية، هل من الممكن أن نراك رائدة أعمال يوماً؟ - سعيدة جداً بهذا العمل الذي تعرفت من خلاله إلى إمكانات وقدرات مميزة للشباب الإماراتي، ودور الجمعية في دعم مهارات وطاقات المواطن الإماراتي التي تعد لبنة لبناء اقتصاد وطني قوي ومزدهر. وقريباً سأصبح أحد رواد الأعمال، وسأحصل على لقب سفيرة النوايا الحسنة. * وكيف ستخدمين هذا اللقب المميز؟ - بنشر الوعي وتثقيف الناس حول أهمية العمل الإنساني ودوره في رفعة الأوطان، فنحن عيال زايد تعلمنا وتربينا على أعمال الخير وتقديم يد التعاون في كل الميادين لكل الناس في أي مكان، وعلينا أن نقتدي بالأجداد والآباء، وسأستمر بكل أعمالي الإنسانية التي تخدم الشارع الإماراتي. * ألهذا كتبت على صفحتك بتويتر عبارة رسالتي إنسانية؟ - أعشق الأعمال الإنسانية، وأشعر بأنها تسري بدمي، لذلك أسعى إلى تقديم برنامج إنساني، وأتمنى أن يقدرني الله على هذا الأمر، كما أشارك في أي طواف حول العالم حتى أشعر بمعاناة البشر.
مشاركة :