خبراء يحذرون من زيادة الهجمات السيبرانية على الشركات والمؤسسات بالبحرين

  • 4/4/2020
  • 13:11
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء محليون ودوليون من ارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية على الشركات والمؤسسات في مملكة البحرين مع انتقال جزء كبير من الأعمال إلى الانترنت بشكل كامل أو شبه كامل والتوسع الكبير في تقديم الخدمات والمنتجات إلكترونيا بسبب تفشي فايروس كورونا "كوفيد19"، إضافة إلى أداء الكثير من الموظفين لأعمالهم عن بعد مستخدمين حواسبهم الشخصية أو هواتفهم الذكية.وبحسب الخبراء فإن الأوضاع الراهنة تغري قراصنة الانترنت بشن المزيد من الهجمات المدمرة بهدف سرقة الأموال أو البيانات أو الحصول على فدية وغير ذلك من الأهداف الخبيثة، ومن المرجح أن يتعرض موظفو شركات الاتصالات وشركات تكنولوجيا المعلومات لهجمات سيبرانية، في حين يبدو أن صناعة التمويل هي الهدف الأكثر إغراءً، ويمكن أن تحدث الهجمات لأغراض التجسس، وسرقة الأموال، كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد عمليات الاحتيال في صناعة السياحة مثل مراكز استرداد الأموال لشركات الطيران والفنادق وما إلى ذلك، علاوة على ذلك قد يتسبب الموظفون الذين يتم تخفيض رواتبهم بسبب التحول إلى العمل عن بعد في إلحاق الضرر بمنظماتهم.السيد يعقوب العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة، حذر من أن الهجمات السيبرانية ستستهدف المؤسسات المالية بشكل خاص، وقال "شاهدنا كيف أن معظم البنوك في البحرين توقفت عن تقديم الكثير من الخدمات عن طريق فروعها، وطلبت من زبائنها إجراء معاملاتهم عن طريق الانترنت، إضافة إلى زيادة عدد الناس الذين يستخدمون قنوات الدفع الإلكتروني بدلا عن استخدام النقود التي ربما تحمل الفايروس".وأضاف العوضي أن مؤسسات الأعمال أيضا بدورها فعَّلت حضورها أكثر على شبكة الانترنت في هذه الظروف، خاصة مع إلزام جزء كبير من المؤسسات، مثل المطاعم، بعدم استقبال المتعاملين أو الزبائن في مقرها، والاكتفاء بتقديم منتجاتها من خلال خدمة التوصيل الخارجي، وهذه الخدمة تقوم أساسا على استخدام الانترنت، وزيادة عدد مؤسسات البضائع والخدمات التي تعتمد على المتاجر الإلكترونية لبيع خدماتها ومنتجاتها والحصول على المقابل المادي لتلك الخدمات والمنتجات، إضافة إلى زيادة الاعتماد على المنصات الإلكترونية التي تقدم خدمات عقد مؤتمرات الفيديو ومنصات التعلم عبر الإنترنت، والاشتراكات في خدمات بث الفيديو، وتطبيقات الهاتف المحمول لتوصيل الطعام وغيرها.وتابع في هذا السياق "فرض فايروس كورونا أيضا على موظفي الكثير من مؤسسات القطاع العام والخاص العمل عن بعد أو العمل من المنزل، وهذا يجعل مراسلات المؤسسة ووثائقها وتعاملاتها معرضة أكثر للجرائم السيبرانية بسبب زيادة تعرضها للإنترنت، كما أن الكثير من الناس في البحرين وحول العالم يجلسون في منازلهم طوال الليل والنهار، ويمضون جزءا كبيرا من وقتهم متصلين بالإنترنت".وأوضح العوضي أن "مجموعة آي بي"، وهي شركة دولية متخصصة في الأمن السيبراني، وشريك لـ "إن جي إن"، أصدرت لائحة بالتوصيات الكفيلة بالحماية من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الأجهزة والشبكات المنزلية غير الآمنة للموظفين الذين يعملون عن بُعد.وتتضمن تلك التوصيات تطبيق ما يسمى بـ "المصادقة الثنائية" قبل السماح بالوصول عن بعد إلى شبكة المؤسسة الشركة أو المؤسسة، وتجنب الوصول إلى شبكة الشركة من خلال خدمات الجهات الخارجية التي تستخدم خوادم وسيطة، والتأكد من وجود برامج الحماية على أجهزة الكمبيوتر المنزلية التي يستخدمها الموظفون وتحديث تلك البرامج باستمرار، والحذر عن استخدام البريد الإلكتروني الذي ربما ينقل فيروسات ضارة.

مشاركة :