سوريا: الأكراد يضيقون الخناق على تل أبيض

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرقة - وكالات: قالت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أمس إنها طوقت بلدة تل أبيض الخاضعة لتنظيم داعش وهي أقرب بلدة حدودية إلى مدينة الرقة التي تعد العاصمة الفعلية للتنظيم المتشدد. وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن الوحدات الكردية طوقت البلدة الواقعة على الحدود مع تركيا وواصلت حملة بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة للسيطرة على أراضٍ إستراتيجية يسيطر عليها التنظيم منها طريق الإمداد الرئيسي بين تل أبيض والرقة. من جانبها أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بفصائل من المعارضة السورية المسلحة، مكنت من السيطرة على تلة إستراتيجية تبعد ثلاثة كيلومترات شرق تل أبيض في ريف الرقة على الحدود مع تركيا، وذلك بعد معارك مع مقاتلي تنظيم داعش. وأضافت المصادر إنه بعد سيطرة المقاتلين الأكراد على هذه التلة لم يعد يفصلهم عن مدينة تل أبيض إلا قرية "تل أبيض شرقي" التي غدت تحت مرمى نيران هذه القوات. وقال مراسل الجزيرة من المنطقة أحمد الزاويتي إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل قوات المعارضة تواصل تقدمها باتجاه تل أبيض التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم داعش، وباتت على مشارف المنطقة من الجانب الشرقي للمدينة. ونقل عن مسؤولين في هذه القوات أنهم يخططون لفرض حصار على تل أبيض، خاصة بعد اقتراب قواتهم أيضًا من الجانب الغربي من المدينة وقطعها الطريق الرابط بين تل أبيض والرقة. وأكد المتحدث باسم الوحدات الكردية أن مقاتليها اشتبكوا مع مسلحي تنظيم داعش على مقربة من مدينة تل أبيض بعد سيطرتهم على بلدة سلوك في ريف الرقة. وقال القائد الكردي حسين خوجر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاشتباكات تدور الآن على بعد خمسين مترًا من تل أبيض، وإن تنظيم داعش فجر جسرين قريبين منها، بينما أكد القائد في الجيش الحر عبد الكريم العبيد أن "القوات على حدود المدينة ولا يفصل بيننا إلا نهر صغير اسمه الجلاب". من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الأكراد وصلوا إلى مدخل المدينة من الطرف الجنوبي الشرقي، ولكن لم يدخلوا المدينة حتى اللحظة، مضيفًا إنه لا يوجد تقدّم من الجهة الجنوبية الغربية. وجاء هذا التقدم بمساندة طائرات التحالف الدولي التي قصفت مواقع التنظيم في المدينة الواقعة بريف الرقة شمالي شرقي سوريا. لكنّ مصادر في التنظيم نفت صحة أن يكون مقاتلو وحدات الحماية الكردية قد بسطوا سيطرتهم على بلدة سلوك القريبة من تل أبيض. وأضافت المصادر إنه لم يدخل أي من المقاتلين الأكراد البلدة حتى الآن، وأنهم التفوا حولها. يُشار إلى أن السيطرة على تل أبيض من شأنها أن تساعد الأكراد على ربط المناطق التي يسيطرون عليها في شمالي سوريا، ويقطعون طرق الإمداد الرئيسية لمدينة الرقة معقل التنظيم. وقد أدّت المعارك والقصف الجوي لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تل أبيض، إلى نزوح الآلاف باتجاه الحدود التركية.

مشاركة :