يمكن أن يؤدي وباء فيروس كورونا إلى تضييق فجوة عدم المساواة في أفريقيا، حيث ينطلق بعض رؤساء الدول وغيرهم من النخبة إلى أوروبا أو آسيا للحصول على الرعاية الصحية غير المتوفرة في دولهم. نظرًا لأن البلدان تفرض قيودًا كبيرة على السفر، فقد يضطرون إلى تجربة حظوظهم في الداخل. وكان القادة من بنين إلى زيمبابوي يطلبون الرعاية الطبية في الخارج بينما تواجه أنظمتهم الصحية ضعيفة التمويل أزمة تلو أخرى. وتوفي العديد من الرؤساء، بما في ذلك رؤساء من نيجيريا وملاوي وزامبيا، في الخارج. وكانت هذه الممارسة سيئة السمعة حتى إن وزير الصحة في جنوب إفريقيا، آرون موتسالدي، قال قبل بضع سنوات “نحن القارة الوحيدة التي يسعى قادتها للحصول على خدمات طبية خارج القارة، خارج أراضينا، ويجب أن نخجل”، والآن تهدد موجة من قيود السفر العالمية بعرقلة هذا الخيار لعدد من القادة الأفارقة المسنين. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 30 مطارًا دوليًا من أصل 57 في أفريقيا أغلقت أو خفضت إلى حد كبير من رحلاتها، في بعض الأحيان، أظهرت أجهزة تتبع الطيران أن سماء القارة خالية تقريبًا. وقال ليفينغستون سيوانيانا من مبادرة مؤسسة من أجل حقوق الإنسان، التي طالما حثت البلدان الأفريقية على زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية إن كوفيد-19ربما يكون “فرصة لقادتنا لإعادة دراسة أولوياتهم”. لكن هذا النداء لم يؤد إلى اتخاذ إجراءات، حتى في الوقت الذي تتصارع فيه القارة مع الأزمات الكبرى بما في ذلك تفشي فيروسات إيبولا والملاريا ونقص المناعة البشرية. ويبلغ الإنفاق على الرعاية الصحية في إفريقيا حوالي 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي نصف المتوسط العالمي، وذلك على الرغم من تعهد أعضاء الاتحاد الأفريقي في عام 2001 بإنفاق المزيد. كان لدى إثيوبيا ثلاثة أسرة مستشفيات فقط لكل 10000 شخص في عام 2015، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، مقارنة بعشرين سريرًا أو أكثر في الولايات المتحدة وأوروبا. ويوجد في جمهورية أفريقيا الوسطى ثلاثة أجهزة تنفس صناعي فقط في البلد بأكمله. وأفاد أطباء في زيمبابوي بإجراء عمليات جراحية وهم عاري الأيدي بسبب نقص القفازات. ويحذر الخبراء من أن العديد من الأنظمة الصحية في البلدان الأفريقية سوف تنهار إذا انتشر الفيروس كورونا. وأصيب العديد من الوزراء في بوركينا فاسو، وكذلك مساعد بارز لرئيس نيجيريا، وتوفي أحد مساعدي زعيم الكونغو.
مشاركة :