الدوحة - قنا: أكد سعادة السيد صالح محمد بن نصرة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الدولة، أن العلاقات بين دولة الإمارات ودولة قطر الشقيقة تتسم بالعمق والتقارب على المستوى القيادي، وأيضًا على المستوى الشعبي على حد سواء ويترجم ذلك تزايد الوفود والزيارات الرسمية والشعبية بين البلدين وهذا يدل على متانة العلاقات الإماراتية القطرية على كافة الصعد. وقال سعادته، في تصريحات له أمس، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تجسد ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين من تكامل في الرؤى والأهداف، مشددا على أن الزيارة "ستضيف بلا شك لبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية المتينة وتفتح آفاقا جديدة من التعاون المستقبلي بين البلدين والشعبين الشقيقين". ووصف سفير دولة الإمارات في الدوحة العلاقات بين البلدين بأنها متميزة منذ القدم، ومتجذرة تاريخياً عبر الروابط الاجتماعية والأسرية بين شعبي البلدين، لافتاً إلى أنها علاقات تفوق حد التعريف الدبلوماسي للعلاقات الثنائية بين الدول لما لها من خصوصية وتقارب كبيرين. وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتصف بالتعاون الإيجابي والاستراتيجي حيال مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية وضمن التنسيق في إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي كافة المجالات، وعلى رأسها القضايا السياسية، منوها بما شهدته هذه العلاقات من زخم كبير في السنوات الأخيرة أكدتها الأحداث والتغييرات الحاصلة في العالم العربي، وذلك من خلال سعي الجانبين للتنسيق في المواقف خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة وعلى أعلى مستوى الأمر الذي عكس مستوى من التميز والرقي قلما تتصف به العلاقات بين الدول. وأشار سعادته إلى أنه انطلاقـاً من رغبة البلدين في تطوير وتعزيز التعاون الفعال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات، وتنفيذاً للتوجيهات السامية، تم عقد اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين منذ عام 1998م ، حيث تناولت هذه الاتفاقية التعاون في عدة مجالات تعكس رغبة وحرص البلدين الشقيقين في تطوير التعاون ورفع مستواه. ونبه سعادة السفير الإماراتي إلى أن العلاقات بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والتجاري في تنام مستمر، وذلك بفضل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة في البلدين، التي تشجع على مزيد من التعاون والتنسيق، كما لفت سعادته إلى أن التبادل التجاري بين البلدين أيضا في تطور دائم، ويدلل على ذلك ارتفاع حجم التجارة الخارجية خلال الأعوام العشرة الماضية بنسبة 587 في المائة من 936.2 مليون دولار في العام 2005 إلى 5.5 مليار دولار في العام 2014، كما أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الخامس لدولة قطر. وأضاف سعادة السيد صالح محمد بن نصرة سفير الإمارات لدى الدولة أن زيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي رفيع المستوى للدوحة في أواخر مايو الماضي برئاسة وزير الاقتصاد سعادة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري جاءت لرفع التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وبما يحقق التكامل الاقتصادي، لافتا إلى أن الوفد عقد خلال الزيارة منتدى جمع كبار رجال الأعمال بالبلدين لبحث فرص بناء شراكات ثنائية من شأنها أن تحقق إنجازات في ظل الفرص الكبيرة المتاحة مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرض أكسبو العالمي 2020 واستضافة دولة قطر الشقيقة لمونديال العالم لكرة القدم 2022. وأعرب سعادته عن أمله بأن يسهم ذلك إيجابا في دفع خطى الاستثمار بين البلدين وبالعلاقات المشتركة نحو آفاق جديدة في ظل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها الإمارات وقطر. وذكر أنه منذ توقيع دولة الإمارات في 2008 مذكرة تفاهم للنقل الجوي مع دولة قطر لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين وهي في تنام مستمر حيث بلغ عدد الرحلات بين البلدين أكثر من 230 رحلة أسبوعيا عبر مختلف ناقلات الطيران الإماراتية وخطوط الجوية القطرية، كما أن وشائج العلاقات الثنائية بين البلدين ممتدة لتشمل أيضا كافة الجوانب الثقافية والتربوية والرياضية والعلمية وغيرها من المجالات بهدف تنسيق الجهود وتبادل الخبرات والمعارف لتحقيق التقارب المنشود. وشدد سعادة السيد صالح محمد بن نصرة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة قطر في ختام تصريحه على أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر الشقيقة هي علاقات أخوة وتعاون وتفاهم على جميع الأصعدة وستبقى كذلك انطلاقا من المصير الواحد الذي يجمع الشعبين الشقيقين.
مشاركة :