كتب - نشأت أمين: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفل تخريج الدفعة الثالثة من منتسبي الخدمة الوطنية من الجامعيين والدفعة الثانية من منتسبي الخدمة من طلبة الثانوية فما دون ذلك، بميدان معسكر الشمال صباح أمس. وأكد معاليه أن مشروع الخدمة الوطنية هو من أسمى المشاريع التي يتبناها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لخدمة الوطن. كما توجّه معاليه بالشكر للقادة والمدربين على جهودهم التي بذلوها من أجل تخريج هذه الدفعة والدفعات التي سبقت. وكان حفل التخريج قد بدأ بعزف النشيد الوطني بعده قام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالتفتيش على طابور العرض.. ثم ألقى سعادة العميد الركن محمد مسفر العيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية كلمة قال فيها: إن جهود وتوصيات قيادتنا الحكيمة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، القائد الأعلى للقوات المسلحة،حفظه الله، آتت ثمارها في هذا اليوم من خلال تخريج الدورة الثالثة للخدمة الوطنية. وأضاف: إن الاهتمام بالعنصر البشري لهو محور اهتمام قيادتنا الرشيدة، خاصة في القوات المسلحة، وذلك من خلال تعلمه وتأهيله وفق الأسس والمبادئ الحميدة ليستطيع العمل بكل ثقة واقتدار. وأشار العميد العيادي إلى أن المشروع يهدف إلى غرس روح الانتماء الوطني وحب الوطن، وزيادة اللحمة بين أبنائه الأوفياء ليكونوا قادرين على المشاركة الفعّالة في الدفاع عن الوطن وشعبه والذي هو واجب كل مواطن. ولفت إلى أن عدد مجندي دورة الجامعيين بلغ ما يقرب من 212 مجنداً فيما بلغ عدد مجندي حملة شهادة الثانوية العامة وما دونها 434 مجنداً. ونوّه إلى أنهم تلقوا من خلال هذه الدورة مختلف التدريبات العسكرية والمحاضرات الأكاديمية التي من شأنها الإسهام في رفع مستوى المعرفة لدى منتسبي الخدمة الوطنية في كل من الجانب العسكري والأكاديمي. وخاطب العميد العيادي المجندين قائلاً:"إن أداءكم الواجب الوطني من خلال التدريبات الهادفة والتوعية المكثفة والمتواصلة خلال الدورة محل فخر واعتزاز بهذا الواجب الوطني والذي يشكل انعطافة بارزة في مسيرة حياتكم العملية بعد ذلك بدأ عرض مشاة الخريجين، ثم قام رئيس الوزراء بتكريم المتفوقين على الدفعة الثالثة من الجامعيين والدفعة الثانية من طلبة الثانوية من منتسبي الخدمة الوطنية. مساعد رئيس هيئة الخدمة الوطنية.. العميد ناصر الجابر: استقبال الدفعة الجديدة من المجندين في سبتمبر الخريجون درسوا برنامجاً ثقافياً تضمن مواد إسلامية واجتماعية قال العميد الركن ناصر عبد الرحمن الجابر مساعد رئيس هيئة الخدمة الوطنية إن عدد الخريجين في الدفعة الثانية ثانوية، والثالثة جامعية نحو 743 منتسباً وقد اجتازوا التدريب العسكري بنجاح. وأشاد في تصريحات صحفية بالمستوى المتميز الذي خرج عليه منتسبو الخدمة الوطنية في هاتين الدفعتين، مشيراً إلى أن الاستعراضات التي تمت خلال حفل التخريج تؤكد على مستوى التدريب العالي الذي خضع له منتسبو الخدمة الوطنية، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي بذله الضباط المدربون. ولفت العميد ناصر الجابر إلى أن الدفعة الجديدة من منتسبي الخدمة الوطنية ستنضم إلى الخدمة في سبتمبر المقبل وسيكون لها ترتيب جديد في التدريب غير الترتيب الذي جرت عليه العادة في الدفعات السابقة. وقال: في هذه الأثناء إن هناك دراسة تتجه إلى أن يكون المتدربون في الخدمة الوطنية تحت التدريب في مركز الخدمة الوطنية لمدة شهرين يتدربون خلالها على المهارات العسكرية واللياقة والشهر الثالث سيكون عبارة عن خدمة في الوحدات العسكرية التي سيتم تحديدها لكل مجند وفق الجدول الصادر من هيئة الخدمة الوطنية. وأكد الجابر على أن هذا التوجه الجديد حصل على موافقة من سمو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووفق هذه الموافقة سيتم العمل في تدريب منتسبي الخدمة الوطنية. وبشأن وجود مستجدات في مجال التدريب في الخدمة الوطنية، قال مساعد رئيس هيئة الخدمة إن التدريب سيكون مركزاً على الأعمال العسكرية والبدنية خلال فترة الشهرين التي تمت الإشارة إليها في حين يقل معدل التعامل مع المواد المدنية. وأكد أن منتسبي الخدمة الوطنية الذين تخرجوا أمس خضعوا لبرنامج ثقافي تضمن مواد إسلامية وأخرى تتعلق بالأسرة والمجتمع وتعرفوا على وسائل مكافحة المخدرات التي تقوم بها وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى.. وذكر في هذه الأثناء أن هذه الدورة وجدت تعاوناً مع جميع أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ومن وزارة الداخلية. وأشار العميد الجابر إلى المتابعة الدائمة للتدريب من قبل سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع ومن قبل سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، وقال إن سعادته على تواصل دائم بالتدريب وفي هذه الأثناء توجّه العميد الجابر بالشكر لجميع قادة الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية. قائد مركز التدريب.. العميد محمد الشهواني: خطة لإنشاء ملاعب لكرة القدم والطائرة أعرب العميد محمد حميد الشهواني قائد مركز تدريب الخدمة الوطنية عن سعادته بتخريج الدفعة الثالثة من منسوبي الخدمة الوطنية من الجامعيين والدفعة الثانية من حملة الثانوية العامة فما دون، مشيراً إلى أن المجندين ظهروا بالمستوى الذي يطمح إليه المسؤولون في الدولة حيث تم إعدادهم وفق خطط مدروسة تم إعدادها بعناية شديدة تراعي المتطلبات التي تحتاجها الأجهزة المعنية في الدولة كما أنها تتسم بكونها برامج تدريبية قابلة للتطوير بصفة مستمرة وأكد العميد الشهواني أن عمليات إعداد المجندين في تطور مستمر من دفعة إلى أخرى سواء من ناحية التدريب أو حتى الإدارة والتنظيم. وبيّن قائد مركز تدريب الخدمة الوطنية أن البنية الأساسية للمركز هي الأخرى في تطور مستمر حيث تم إنشاء العديد من المشروعات الجديدة شملت ملاعب وميادين رماية وتدريب ومطاعم كما شهد المركز توسعات كبيرة في إسكان المجندين بما رفع من القدرة الاستيعابية له في الوقت الحالي إلى 3200 مجند. وكذلك مسجد المركز شهد عملية تطوير كبيرة، وذكر أنه سوف يتم خلال الفترات القادمة افتتاح المزيد من الملاعب تشمل ملاعب كرة طائرة وسلة وقدم. وأكد أن هناك متابعة مستمرة من قيادات القوات المسلحة للمركز سواء من خلال الزيارات أو الاتصالات الدائمة كما أن هناك دعماً لامحدوداً يلقاه مركز تدريب الخدمة الوطنية من جانب سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع. خريجو الدفعتين الثانية والثالثة من الخدمة الوطنية الجندية علمتنا الانضباط وقوة التحمّل وجّه الخريجون الشكر لجميع القادة والضباط وضباط الصف الذين قاموا بتدريبهم، مؤكدين أنهم لم يبخلوا بجهد في سبيل إعدادهم على النحو الذي يؤهلهم للدفاع عن وطنهم، داعين جميع الشباب القطري الذين سيلتحقون بالدفعات القادمة إلى المبادرة بالتسجيل في أسرع وقت للانخراط في هذه المهمّة الوطنيّة الجليلة. وأكدوا أنهم سوف يستفيدون الكثير والكثير من المهارات من حياة الجنديّة وفي مقدمة تلك المهارات بلا شك الانضباط وقوة التحمّل فضلاً عن اللياقة البدنيّة العالية. وعبّر الخريجون عن سعادتهم البالغة بالوصول إلى هذا اليوم المشهود في حياتهم، مؤكدين أن الدورة لا شك كانت صعبة ولكن صعوبتها لا تساوي شيئًا فيما قدمته لهم قطر. وقالوا إن قطر تستحق الكثير من أبنائها لكي يُشاركوا في رفعة شأنها بين الأمم وإنهم جاهزون للذود عنها في أي لحظة متى احتاجت لهم. يزيد آل ثاني: نقلة مميّزة بين الدراسة والحياة العمليّة قال الخريج يزيد سلطان آل ثاني قائد طابور العرض: الخدمة الوطنية الإلزامية مبادرة تستحق الإشادة فهي تصنع قادة المستقبل وترسم للكثير من الشباب خطوط المستقبل خاصة للخريجين الجدد، حيث تعتبر نقلة مميّزة بين الحياة العلمية والحياة العمليّة، لأن الدخول في معترك الحياة يتطلب الاستعداد لها من كل النواحي، وهذه التجربة لها أهميّة كبيرة للشباب؛ لأنها تجعلهم يواجهون المسؤوليّة ويتحملونها، كما أنها تسهم بدون شك في خلق جيل قادر على العطاء والكفاح وتحمل المسؤولية بكل كفاءة خاصة أن البلاد مُقبلة على تحدّيات كبيرة وكثيرة، وتحتاج إلى جهود أبناء الوطن الذين لا يستغنى عنهم، وهذه من الوسائل التي تصقل وتمهّد الطريق لدخول هذه التحديات بشباب واعدين صاعدين جاهزين. وقال إن فترة التجنيد كانت فرصة لزيادة اللحمة بين جميع المجندين حيث أتاحت لهم فرصة التعرّف على بعضهم البعض عن كثب واستمرار التواصل فيما بينهم حتى بعد انتهاء فترة التجنيد كما عبر عن سعادته بتولي مسؤولية قيادة طابور العرض في حفل التخريج مشيرا إلى أنه شرف وفخر لكل جندي. حمد طارق: رفع مستوى اللياقة البدنيّة أكد حمد طارق أن الخدمة الوطنيّة كانت مناسبة وفرصة هامّة للتعبير عن مدى حب الوطن الذي لا يكون التعبير عنه بمجرّد كلمات تُقال، لكن أقوال تؤكدها الأفعال وقالوا إن الخدمة الوطنية ساعدتهم فى رفع مستوى لياقتهم البدنيّة التي ربما يكون الكثيرون قد فقدوها بسبب إيقاع الحياة، كما أنها منحتهم خبرات عسكريّة عمليّة ونظريّة سوف تفيدهم بالتأكيد في حياتهم العمليّة في مقدمتها الانضباط الذي هو السمة الأساسية للعسكريين. خالد حامد :مهارات وتجارب وخبرات يقول خالد حامد مايقة: استفدت كثيرًا على مدار الشهور الماضية من تجربتي بالخدمة الوطنيّة التي ساهمت كثيرًا في صقل المهارات التي يتمتع بها الإنسان واكتساب مهارات وتجارب وخبرات جديدة تفيده في مشوار حياته ويستطيع أن يخدم بها وطنه. حمد شهاب: مهارات القيادة وتحمّل المسؤولية يقول حمد شهاب: الخدمة الوطنية تجعل الشاب أكثر اعتماداً على نفسه، كما أنها تكسب الكثيرين مهارات القيادة وتحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات ولا شك أننا استفدنا كثيرًا خلال هذه الفترة التي قضيناها بالخدمة الوطنية بداية من مهارات القتال والدفاع عن النفس حتى الإسعافات الأولية من خلال البرامج والدروس التي تمّ تنظيمها خلال فترة الخدمة. عبدالعزيز يوسف: تعلمنا مواجهة الصعوبات يقول عبدالعزيز يوسف: أنا سعيد بهذه اللحظة المهمة في حياتي، فالخدمة الوطنيّة وسام شرف يضعه كل من يؤدّي هذا الواجب الوطني على صدره وهي إحدى صور ردّ الجميل للوطن، الذي لم يُقصّر يومًا مع أبنائه، فمن واجب أي مواطن أن يبادر بهذا الشيء القليل جدًا أمام ما يقدّمه الوطن لنا وقد أسهمت الخدمة الوطنية في صقل مواهبي عبر التدريبات والمحاضرات الأكاديمية في كيفية الدفاع عن الوطن ومواجهة الصعوبات التي قد يمرّ بها الإنسان في حياته اليوميّة، كما أنها تسهم في بناء شخصية ملتزمة أخلاقيًا ومهنياً وتجعل صاحبها يعرف قيمة الوقت والالتزام بالمواعيد وعدم الاستهتار. عبدالله درويش: اكتسبنا معارف جديدة الدوحة-الراية: يشير عبدالله درويش إلى أن فترة الخدمة الوطنيّة أفادته كثيرًا في مسألة الاعتماد على النفس بشكل أكبر من خلال تعلم الكثير من المهارات واكتساب معارف جديدة في الكثير من المجالات المتنوّعة، موضحًا أنها تخلق جيلاً جديدًا قادرًا على القيادة والمسؤولية، وهو ما سيصبّ بالتأكيد في صالح التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع مناحي الحياة. غانم الكبيسي:تعلم الفنون القتالية أوضح غانم عبدالله الكبيسي أن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وكيفية صقل مهاراتهم وإكسابهم المزيد من الفنون القتالية والعسكرية والمدنية أيضًا تجعلنا نفخر ونثق دائمًا في أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة وطننا الغالي وخدمة أبنائه. سلمان حمد:مدرسة مهمة للشباب يؤكد سلمان حمد أن الخدمة الوطنية تعتبر فرصة ممتازة لخدمة الوطن من خلال الخدمة الوطنية العسكرية، فأداء الخدمة الوطنية يشكل وجهاً مهماً من أوجه الوفاء للوطن والذود عنه في أي وقت، فكل من يقوم بواجبه العسكري يزداد ارتباطه بالوطن أكثر من أي وقت مضى. وأشار إلى أنه خلال فترة أداء الخدمة اكتسب مهارات جديدة ومفيدة في الحياة في مختلف أصعدتها ومستوياتها، فالخدمة الوطنيّة مدرسة مهمة للشباب القطري في الانضباط والالتزام وتقوية الشخصية وتساعدهم على تخطي صعاب الحياة وتصنع منهم مواطنين صالحين قادرين على المساهمة في بناء الوطن. فهد حسن:حب الوطن أفعال لا أقوال الدوحة- الراية: قال فهد حسن: تعلمت الكثير خلال فترة الخدمة الوطنية فإيجابياتها كثيرة للأفراد والمجتمع على حد سواء فالخدمة الوطنية مدرسة لتعلم المسؤولية وهذا الأمر يفتح الطريق أمام الشباب القطري لمزيد من التحلي بروح المسؤوليّة وتعلم الانضباط، كما أنها تشكل نشاطًا مهمًا وحيويًا للشباب القطري وفرصة مهمة لإدراك مفاهيم جديدة في الحياة كالالتزام والوفاء والإخلاص للوطن، كما أنها تزيد في صلابة ارتباط الفرد بالوطن، وتصنع منه فردًا صالحًا في المجتمع من خلال القوانين الداخليّة التي تحكم المؤسسة العسكرية وما تفرضه على كل المُنتسبين لها من التزام وانضباط ومسؤوليّة. محسن عبدالله:الخدمة الوطنيّة وسام على صدورنا يقول محسن عبدالله: الخدمة الوطنيّة وسام شرف على صدورنا وقد حرصت على التقدّم سريعًا لأدائها لكي نردّ جزءًا يسيرًا من فضل هذا الوطن الغالي، فقد أعطانا الوطن الكثير مما يعجز المقام عن سرده ولا شك أن هذه هي الفرصة للتعبير بحق عن مدى حبنا للوطن فالخدمة الوطنية ترسخ روح الانتماء والشعور بالجاهزية الدائمة لمواجهة أي تهديد لأمن الوطن واستقراره.
مشاركة :