الخطوط القطرية تطلب 14 طائرة بوينج بـ 4.8 مليار دولار

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لوبورجيه - باريس - الراية: أعلنت بوينج والخطوط الجوية القطرية عن طلب مؤكد لشراء 10 طائرات من طراز 777-8 إكس، و4 طائرات من طراز 777 فرايتر، بقيمة إجمالية تبلغ 4.8 مليار دولار وفقاً لقائمة الأسعار، وذلك خلال اليوم الأول من معرض باريس الدولي للطيران 2015. وفي تعليق له على هذا الطلب، قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية:"يشكل استحواذنا على طائرات متطورة تكنولوجياً مثل طائرات بوينج 777 إكس، جزءاً حيوياً وأساسياً من استراتيجيتنا التوسعية. ونحن واثقون بقدرتنا على الحفاظ على الإرث العظيم لطائرات 777، مع إضافة طائرات 777-8 إكس هذه إلى طلبنا السابق والمكون من 50 طائرة من طراز 777-9 إكس". وأضاف سعادته:"تعكس الطلبية الجديدة على 4 طائرات من طراز 777 فرايتر أهمية هذه الطائرة، والتي تتماشى مع النمو السريع في عمليات الشحن لدينا. وتشكل القطرية للشحن الجوي جزءا لا يتجزأ من مجموعة الخطوط الجوية القطرية، ونحن نتطلع إلى تعزيز أسطولها الحالي بطائرات الجيل المقبل". وتأتي طائرة 777 إكس كامتداد لطائرة 777 الرائدة في سوق السفر الجوي والأكثر تفضيلاً لدى المسافرين، إذ إنها توفر تغطية أوسع في السوق وقدرات أكبر في تحقيق الإيرادات مقارنة بمنافساتها. وتتضمن طائرة 777 إكس محركات جديدة، وجناحا جديدا كلياً مصنوعا من مواد مركبة بالإضافة إلى تقنيات متطورة كتلك المستخدمة في طائرات 787 دريملاينر. وتشمل عائلة 777 إكس طرازي 777-8 إكس و777-9 إكس، اللذين تم تصميمها لتلبية متطلبات السوق واحتياجات العملاء. هذا وتتمتع طائرات 777-9 إكس بكفاءة أعلى بنسبة 12% من حيث استهلاك الوقود مقارنة بجميع الطائرات المنافسة، ويحظى هذا الجانب بأهمية بالغة في البيئة التنافسية التي نعيشها اليوم. بينما ستكون طائرات 777-8 إكس أكثر كفاءة بنسبة 5% مقارنةً مع منافساتها على جميع المستويات، مع توفير فرص لتأسيس شبكات طيران جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن أعمال تصميم طائرة 777 إكس جارية حالياً، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2017، مع خطط لتسليم الطائرة الأولى في عام 2020. ومع هذه الطلبية الجديدة من الخطوط الجوية القطرية، تكون طائرات 777 إكس قد سجلت حتى الآن 320 طلبية والتزام شراء من ستة عملاء في مختلف أنحاء العالم. وتعد بوينج رائدة سوق الشحن الجوي بلا منازع، إذ تهيمن طائراتها على أكثر من 90% من إجمالي قدرات الشحن الجوي في جميع أنحاء العالم. وتستطيع طائرة 777 فرايتر الطيران لمسافة 4,900 ميل بحري (9,070 كم) مع حمولة كاملة وقدرة على شحن مختلف أنواع البضائع، ما يجعلها طائرة الشحن ذات المحركين، الأطول مدى في العالم. وينعكس طول مدى الطيران لهذه الطائرة على التوفير الكبير في التكاليف بالنسبة لشركات الشحن الجوي، حيث تمتاز بقلة الوقوف بين المحطات وانخفاض الرسوم المرتبطة بعمليات التوقف في المطارات، وتساهم في تقليل الازدحام في مراكز نقل، وانخفاض تكاليف التعامل مع البضائع وأوقات تسليمها. وفي سياق تعليقه على هذه الطلبية، قال راي كونر، الرئيس والرئيس التنفيذي لبوينج للطائرات التجارية:"إن هذه الصفقة المكونة من طلبية مؤكدة على 10 طائرات من طراز 777 إكس هي شهادة جديدة من الخطوط الجوية القطرية لهذه الطائرة المميزة التي تسجل أكبر عملية إطلاق في تاريخ صناعة الطائرات التجارية. كما أننا سعداء للغاية باستمرار الخطوط الجوية القطرية في تطوير وتوسيع عملياتها للشحن الجوي بالاعتماد على طائرات 777 فرايتر. ونحن نتطلع إلى مواصلة تعزيز وتقوية شراكتنا مع الخطوط الجوية القطرية في المستقبل". وسط منافسة بين العملاقين "إيرباص" و"بوينج" افتتاح معرض لوبورجيه الفرنسي للطيران إيرباص تتوقع طلب 32 ألف طائرة جديدة بـ 5 تريليونات دولار خلال 20 عاماً باريس - وكالات: انطلقت النسخة الحادية والخمسون من معرض لوبورجيه للطيران الذي يرفع هذه السنة شعار البيئة، أمس الاثنين في ضاحية باريس مع الإعلان عن عقود ضخمة لعملاقي صناعة الطائرات"إيرباص" و"بوينج" لا سيما مع شركتي الخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية القطرية. وقد أعطى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إشارة الانطلاق للمعرض الذي ينظم في شمال العاصمة الفرنسية بعدما وصل في طائرة من الطراز الجديد "إيرباص ايه 350". وقال خلال الافتتاح"سنسمع بالتأكيد أخباراً سارة طوال مدة هذا المعرض، ثمة عقود يتم التفاوض عليها يومياً وستبرم بلا شك في هذا المكان". وبالفعل، أعلنت مجموعة إيرباص الأوروبية أن الخطوط الجوية السعودية قدمت طلبية لشراء 50 طائرة ركاب إيرباص بقيمة 8 مليارات دولار. وتابعت إيرباص أن الطلبية تشمل 20 طائرة إيرباص "ايه330-300 ريجنل" و30 طائرة ايه - سي إي او، مضيفة أن الخطوط السعودية ستكون أول شركة تستخدم طراز ريجنل. وزادت إيرباص لصناعة الطائرات توقعاتها للطلب على الطائرات في 20 عاماً نحو أربعة بالمئة أمس الاثنين بفعل نمو الأسواق الناشئة في منطقة آسيا والمحيط الهادي والصين. وقالت الشركة خلال معرض باريس الجوي إنها تتوقع طلب 32 ألفاً و600 طائرة جديدة قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار ارتفاعاً من توقعات سابقة في سبتمبر بطلب 31 ألفاً و358 طائرة بقيمة 4.6 تريليون دولار. وقال جون ليهي رئيس قسم المبيعات في ايرباص "منطقة آسيا والمحيط الهادي ستقود حركة الملاحة في العالم بحلول عام 2034 وستصبح الصين أكبر سوق للطيران في العالم في غضون عشر سنوات.. ومن الواضح أن آسيا والأسواق الناشئة هي المحفز للنمو القوي للملاحة الجوية". غير أن الشركة الأوروبية قلصت توقعاتها قليلاً لنمو حركة الركاب العالمية وقدرت معدل النمو السنوي عند 4.6 بالمئة في المتوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة مقارنة مع توقعات بنسبة 4.7 بالمئة في العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي رفعت شركة بوينج الأمريكية المنافسة توقعاتها للطلب على الطائرات في الأمد الطويل بينما قلصت تقديراتها لنمو حركة الملاحة الجوية. وتوقع رئيس تجمع الصناعات الفرنسية في القطاعين الجوي والفضائي (جيفاس) مروان لحود أن تحمل النسخة الحالية من معرض لوبورجيه "عدداً كبيراً من الطلبيات التجارية من "ايرباص" و"بوينج" في انعكاس للدينامية الإيجابية للسوق". وقبل عامين، سجلت "ايرباص" طلبيات بقيمة 39,3 مليار دولار في مقابل 38 ملياراً لطائرات "بوينج". وقد شهدت نسخة العام 2013 من المعرض طلبيات بقيمة 115 مليار يورو متصلة بقطاع الطيران بمجمله. وهذا العام أيضاً، توقع عملاقا الصناعات الجوية تسجيل طلبيات كبيرة. وقال رئيس مجموعة "إيرباص" فابريس بريجييه "لا أعرف إن كان المعرض هذا العام سيحطم كل الأرقام القياسية، لكنه سيكون معرضا جيدا" مع "مئات" الطلبيات. من ناحيته أشار راندي تينسيث رئيس قسم الطيران التجاري في "بوينج" إلى "أننا نملك في جعبتنا الكثير من الأمور المتعلقة بالناقلات للمسافات المتوسطة والطويلة". ويسجل القطاع تطورا مدفوعا بالنمو الكبير في حركة النقل الجوي العالمي التي ارتفعت من مئة مليون راكب سنة 1960 إلى أكثر من ثلاثة مليارات سنة 2013. واعتبرت شركة "أرغون كونسلتينغ" الاستشارية المتخصصة في قطاع النقل الجوي أن هذا الاتجاه يترسخ للسنوات الخمس عشرة المقبلة، متوقعة بلوغ عتبة الستة مليارات راكب في العام 2030. ولفتت الشركة إلى أنه في مواجهة هذا الطلب،"يعمد مصنعو الطائرات إلى تطوير استراتيجيتهم الصناعية وتلك المرتبطة بالجهات المزودة لهم بهدف زيادة وتيرة الإنتاج بموازاة تقديم ابتكارات" لتحسين نوعية طائراتهم. كما أن الحرب التجارية بين مصنعي الطائرات يمكن أن تستعر مع وصول آخر صناعات شركة"بومباردييه" الكندية التي سيتم الكشف عنها للعموم في معرض لوبورجيه. كذلك فإن هذا المعرض الذي يقام كل عامين سيركز في نسخته الحالية على البيئة، في وقت يستضيف موقع لوبورجيه في نهاية العام الحالي المؤتمر الدولي بشأن المناخ. ويشهد هذا الملتقى معرضاً أطلق عليه اسم "سماء الغد"، فضلاً عن اجتماع وزاري لمجلس بحوث الطيران المدني يعقد في 18 يونيو ويتناول الخطوات المتخذة من جانب قطاع الطيران لصالح البيئة. ويرمي قطاع النقل الجوي التجاري الذي يمثل 2% من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، إلى تسجيل حصيلة كربون محايدة بحلول العام 2020 وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 % بحلول 2050، خصوصاً بفضل الوقود الحيوي. ولهذه الغاية، سيعرض القائمون على القطاع ابتكارات جديدة مثل الطائرة الكهربائية "إي- فان" من "إيرباص" أو "غرين تاكسيينغ". ومن المتوقع أن يجذب المعرض في نسخته لهذا العام نحو 315 ألف زائر بينهم 140 ألفا من الاخصائيين في القطاع. وسيحاط معرض لوبورجيه بتدابير أمنية مشددة في حين مستوى الإنذار من الأعمال الإرهابية في أعلى درجاته في فرنسا منذ هجمات يناير. ومن المتوقع مشاركة 2260 جهة عارضة في معرض لوبورجيه هذا العام، أي بزيادة نسبتها 5 % مقارنة مع نسخة العام 2013، ما يمثل رقماً قياسياً. وحوالي نصف هذه الجهات العارضة هي أجنبية إذ يشارك 47 بلداً في المعرض.

مشاركة :