نشرت قناة الإخبارية يوم أمس الجمعة فيلماً وثائقياً بعنوان “اغتيال الطفولة” من إخراج الأستاذ “عبدالله العنقري” يتحدث عن جرائم المتمردين الحوثيين التي تضمنت تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال حارمة إياهم من مقاعد الدراسة ومغتالة براءتهم وعمرهم النضر، خدمة لأهدافهم التي أحرقت اليمن وجوعت أهله وذهبت بأمنه. ويكشف الفيلم الذي تبلغ مدته “20” دقيقة وسائل المتمردين الحوثيين في إقناع الأطفال وإغرائهم بالمال، أو اختطافهم من المراعي التي ترعى فيها ماشيتهم ومن ثم رميهم في الجبهات بدون حتى تنفيذ أي تدريبات عسكرية لهم. وحسب إفادة الأطفال الذين حرصت قناة الإخبارية على عدم إظهار ملامحهم على الشاشة فإن قادة المتمردين الحوثيين يعمدون على وضع هؤلاء الأطفال المجندين في المقدمة بينما يكونوا هم بالخلف لمنع هروبهم واتخاذهم دروعاً بشرية. ويظهر الفيلم مدى تأثر هؤلاء الأطفال نفسياً تعرضهم لهذه الانتهاك الصارخة التي سببت لهم الكثير من الآفات النفسية والجسمانية، مع استمرار مشاهدتهم للقتل في الجبهة وخاصة لأقرانهم الأطفال الذين يرفضون القيام بالأعمال المطلوبة منهم. يذكر أن المليشيات الحوثية غالباً ما تلجأ إلى مشائخ القبائل ووجهاء المناطق، متسلّحة بكل وسائل الترغيب والترهيب، حتى يدفعوا بأكبر عدد من الأطفال للقتال في صفوفها. وتشير الكثير من المصادر إلى قيام المليشيات الحوثية الموالية لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.