استبشرنا خيراً (بالانتخابات) التي حدثت في اتحاد كرة القدم وأنها ستتيح لنا أن نرى اتحاداً, سيتحرك بكل ( استقلالية ) لا يخضع لأي جهة حكومية، معتمداً على الأنظمة والقوانين التي سنّها واعتمدها كدستور، بحماية من ( الفيفا) ! ذلك لأننا نعلم بأن الموظفين (المعينين) كما في السابق، يتجنبون الصراع – وكنّا نعذرهم- للحفاظ على (أمنهم) الوظيفي..لأنهم كانوا يخافون من أن يستخدم مدراؤهم سلطاتهم بكل تعسف، فيما لو لم تستجب ( رغباتهم) ! أما ما لاحظناه حالياً, فبالإضافة أنه لم تحدد المهام بين الموظفين العاملين في اللجان, مما سبب ضياع المسؤولية فيما بينهم !! وكما يعلم الجميع عندما تضيع المسؤوليات يصعب على الإدارات العليا والجهات محاسبة جميع الموظفين، وللأسف فالأحداث في كل مرة تثبت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وخاصة اللجان القانونية، التي تتشدق أمام الرأي العام أنها تتبع وتطبق والقوانين، استباحت مخالفة القانون, فجعلت ( العرف ) يعلو على ( القانون )! وليس بعقوبة لاعبي النصر المخطئين ببعيدة ، فعندما تقرأ بأن لجنة الانضباط لم تعتدّ بتسجيلات مقاطع من الجوال في الهتافات العنصرية الموجهة من قبل جماهير الهلال ضد لاعبي الاتحاد أو ضرب الشمراني, لمشجع سعودي، لأنها لا تأخذ الدليل إلا من قبل القناة الناقلة، لم يكن هناك من يتحدث عن تطبيق عقوبة عن أي حدث موثق بكاميرا جوال، بل كان جلّ الحديث عن أدبيات وأخلاقيات ليس إلا !!. إلى أن حضرت حادثة لاعبي النصر الموثقة( بالجوال), فتفاجأ المجتمع الرياضي قبل إصدار القرار، (باستقالة) رئيس لجنة الانضباط ثم بيان (إنشائي) بعقوبتهم، توافق ذلك مع عدم معاقبة جماهير الهلال التي قذفت لاعب النصر وألفاظ (العابد) النابية التي نقلتها القناة الناقلة, فهل تبدل النظام (خلف خلاف)!! ولكن العجيب ظهور مقطع جوال يبصق الشمراني فيه على مشجع نصراوي !! ومع ذلك (حتى تاريخه) لم يَطله النظام والعقوبة أسوة بلاعبي النصر !! .. باختصار: وش القصة ؟ فنحن في حرج أمام الرأي العام !! ماذا نقول لمن يسألنا عن القضية، أيها المعني بالأمر؟! قولي حاجة أي حاجة، قول بحبك، قول كرهتك، قول وميهمكش حاجة !!.
مشاركة :