وصلت جثامين 34 لبنانيا قضوا في غرق مركب على متنه مهاجرون من الشرق الاوسط غير شرعيين قبالة السواحل الاندونيسية الشهر الماضي، الى مطار بيروت اليوم الخميس، بحسب ما افاد مصور في وكالة فرانس برس. واشار المصور الى ان الجثامين وصلت قرابة ظهر اليوم (10,00 تغ) على متن طائرة استأجرتها السلطات اللبنانية، ووضعوا في سيارات اسعاف تابعة للصليب الاحمر والدفاع المدني، قبل نقلهم الى قراهم في شمال لبنان، لا سيما منطقة عكار التي تتحدر منها غالبية الضحايا. وكانت في استقبال الجثامين جموع من اقارب الضحايا، بينهم العديد من النسوة اللواتي اتشحن بالسواد واستقبلن اقاربهن بأعين دامعة وتأثر باد على الوجوه، اضافة الى عدد من المسؤولين الرسميين. وخرجت سيارات الاسعاف من المطار على وقع تحية أدتها الفرقة الموسيقية التابعة لقوى الامن الداخلي. وغرق عشرات الاشخاص اثر غرق مركب على متنه لاجئون غير شرعيين قبالة السواحل الاندونيسية في 27 سبتمبر الماضي، وهم في طريقهم الى استراليا. ومن بين الضحايا اللبنانيين نساء واطفال وعائلات بكاملها. وألقى الحادث الضوء على شبكات تهريب اشخاص في لبنان نشطت خصوصا في الشمال بعد تدفق اللاجئين من سوريا نتيجة النزاع الدامي المستمر في بلادهم منذ اكثر من سنتين. ووجدت الشبكات في هؤلاء اللاجئين وشريحة واسعة من اللبنانيين الفقراء اهدافا سهلة لاقناعهم بالهجرة غير القانونية وجني اموال طائلة منهم. ويستضيف لبنان الذي يبلغ تعداد سكانه اربعة ملايين نسمة، ما يقرب من 800 ألف لاجىء.
مشاركة :