ما حكم تقبيل المصحف ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، منوها أنه لم يكن من عادة النبي- صلى الله عليه وسلم-، لأن زمن النبي لم يكن هناك مصحف، ومفهوم البدعة هنا، خطأ، ولا نلتفت إلى ذلك.وأضاف على جمعة، أن تقبيل المصحف تعبير عن تعظيمه وتقديسه، كما يُقبِّل الإنسان الحجر الأسود تعظيمًا له، ولذا لا بأس في أن يقبل المسلم المصحف الشريف.حكم تقبيل المصحفقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الجماعة النابتة حرموا تقبيل المصحف ودليلهم في ذلك ما قاله ابن حنبل في كتابه يحرم تقبيل الجمادات، لافتًا إلى أنهم لم يقرأوا ما قاله كاملا، حيث قال: "يحرم تقبيل الجمادات ما لم يأت بها الشرع"، وهذا الكلام قاله بسبب تقبيل الحجر الأسود.وأضاف "جمعة" خلال أحد الدروس الدينية ، أن سيدنا "عثمان وعلي" قبلا المصحف وهذا شرع يمكن العمل به لأنه لو كان حرامًا ما فعلاه رضوان الله عليهما.وأوضح المفتي السابق أن الجماعة النابتة لا يجيدون فهم النصوص أو تفسيرها، حسب أهوائهم الشخصية، وغير ذلك فهو ضدهم، لافتًا إلى ضرورة الرد عليهم والتوضيح بالحجة والبرهان حتى لا تشيع أفكارهم الخاطئة بين المواطنين.هل تقبيل المصحف بدعةهناك من يعتقد أن تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة يُعد بدعة لكن هذا اعتقاد خاطئ.حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهةلا حرج في تقبيل المصحف، ووضعه على الجبهة، ويروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل أنه كان يقبل المصحف ويقول: هذا كلام ربي، يعني: تعظيمًا له ومحبة له، هذا لا حرج في ذلك.تقبيل المصحفقالت دار الإفتاء، إن العلماء أجازوا تقبيل المصحف الشريف تعظيمًا لشأنه، وتقديرًا لحرمته، فهو كتاب الله- تعالى-، والمعجزة الكبرى لسيدنا رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-، مؤكدة أن تقبيل المصحف جائز ولا حرج فيه.وأضافت الإفتاء فى فتوى لها، أن الحصكفي الحنفي قال في "الدر المختار" (6/ 384): "وَفِي الْقُنْيَةِ فِي بَابِ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْمَقَابِرِ: تَقْبِيلُ الْمُصْحَفِ، قِيلَ: بِدْعَةٌ؛ لَكِنْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ الْمُصْحَفَ كُلَّ غَدَاةٍ وَيُقَبِّلُهُ وَيَقُولُ: عَهْدُ رَبِّي وَمَنْشُورُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ عُثْمَانُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يُقَبِّلُ الْمُصْحَفَ وَيَمْسَحُهُ عَلَى وَجْهِهِ".وأوضحت أن ابن حجر الهيتمي الشافعي قال في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (1/ 155): "وَاسْتَدَلَّ السُّبْكِيُّ عَلَى جَوَازِ تَقْبِيلِ الْمُصْحَفِ بِالْقِيَاسِ عَلَى تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَيَدِ الْعَالِمِ وَالصَّالِحِ وَالْوَالِدِ؛ إذْ مِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْهُمْ"، وقال البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (1/ 137): "(وَيُبَاحُ تَقْبِيلُهُ) قَالَ النَّوَوِيُّ فِي التِّبْيَانِ: رَوَيْنَا فِي مُسْنَدِ الدَّارِمِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ كَانَ يَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: كِتَابُ رَبِّي، كِتَابُ رَبِّي".اقرأ ايضا:هل أكمل قراءة القرآن أم أردد الآذان .. أمين الفتوى يجيب
مشاركة :