حذَّر خبراء محليون ودوليون من ارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية على الشركات والمؤسسات في مملكة البحرين مع انتقال جزء كبير من الأعمال إلى الإنترنت بشكل كامل أو شبه كامل والتوسع الكبير في تقديم الخدمات والمنتجات إلكترونيا بسبب تفشي فايروس كورونا «كوفيد 19»، إضافة إلى أداء الكثير من الموظفين لأعمالهم عن بُعد مستخدمين حواسبهم الشخصية أو هواتفهم الذكية. وبحسب الخبراء فإن الأوضاع الراهنة تغري قراصنة الإنترنت بشن المزيد من الهجمات المدمرة بهدف سرقة الأموال أو البيانات أو الحصول على فدية وغير ذلك من الأهداف الخبيثة، ومن المرجح أن يتعرض موظفو شركات الاتصالات وشركات تكنولوجيا المعلومات لهجمات سيبرانية، في حين يبدو أن صناعة التمويل هي الهدف الأكثر إغراءً، ويمكن أن تحدث الهجمات لأغراض التجسس، وسرقة الأموال، كما أنه من المتوقع ارتفاع عدد عمليات الاحتيال في صناعة السياحة مثل مراكز استرداد الأموال لشركات الطيران والفنادق وما إلى ذلك، علاوة على ذلك قد يتسبب الموظفون الذين يتم تخفيض رواتبهم بسبب التحول إلى العمل عن بُعد في إلحاق الضرر بمنظماتهم.يعقوب العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة «إن جي إن» العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة، حذَّر من أن الهجمات السيبرانية ستستهدف المؤسسات المالية بشكل خاص، وقال «شاهدنا كيف أن معظم البنوك في البحرين توقفت عن تقديم الكثير من الخدمات عن طريق فروعها، وطلبت من زبائنها إجراء معاملاتهم عن طريق الإنترنت، إضافة إلى زيادة عدد الناس الذين يستخدمون قنوات الدفع الإلكتروني بدلاً عن استخدام النقود التي ربما تحمل الفايروس».وأضاف العوضي أن مؤسسات الأعمال أيضًا بدورها فعَّلت حضورها أكثر على شبكة الإنترنت في هذه الظروف، خاصة مع إلزام جزء كبير من المؤسسات، مثل المطاعم، بعدم استقبال المتعاملين أو الزبائن في مقرها، والاكتفاء بتقديم منتجاتها من خلال خدمة التوصيل الخارجي، وهذه الخدمة تقوم أساسًا على استخدام الإنترنت، وزيادة عدد مؤسسات البضائع والخدمات التي تعتمد على المتاجر الإلكترونية لبيع خدماتها ومنتجاتها والحصول على المقابل المادي لتلك الخدمات والمنتجات، إضافة إلى زيادة الاعتماد على المنصات الإلكترونية التي تقدم خدمات عقد مؤتمرات الفيديو ومنصات التعلم عبر الإنترنت، والاشتراكات في خدمات بث الفيديو، وتطبيقات الهاتف المحمول لتوصيل الطعام وغيرها.
مشاركة :