ليس هناك شيء أسرع من الإشاعة في زمن «كورونا»!ففي الوقت الذي يفترض به التثبت والتروي في تداول رسائل ترويع الناس، انتشر مقطع صوتي وصورة عن قيام امرأة بنشر رذاذ من فمها في أكياس الخبز في إحدى الجمعيات التعاونية عن عمد لنشر فيروس كورونا بين الناس، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة تماماً لما تم نشره وتداوله بشكل سريع.ووفق ما رواه مصدر أمني لـ«الراي»، فإن «بلاغاً ورد إلى عمليات وزارة الداخلية عن وجود امرأة مثيرة للشبهات تحوم داخل إحدى الجمعيات التعاونية في محافظة حولي منذ فترة ولم تشتر أي شيء، وعلى الفور استجاب رجال الأمن إلى البلاغ وتوجهوا إلى الجمعية، وتم التحقيق مع المرأة التي كانت ترتدي عباءة».وأضاف المصدر «بعد الاستماع إلى إفادتها، تبين أنها مواطنة تبلغ من العمر 36 عاماً وأنها تعاني من أمراض عقلية وكانت تدور في الجمعية وتعبث بالأغراض بلا هدف، وعلى الفور تم ضبطها من قبل رجال الأمن وإحالتها إلى المخفر تمهيداً لتسليمها لمستشفى الطب النفسي».وأشار المصدر إلى أن «أحد الأشخاص التقط صورة لرجال الأمن أثناء عملية ضبطها، وتم نشرها مرفقه مع تسجيل صوتي، بهدف بث الإشاعات وترويع الناس، بأنها تقوم بنشر الرذاذ وتنفخ داخل أكياس الخبز ثم تعيد إغلاقها، وعليه باشر الأمنيون البحث عن مروج الإشاعة وترويع الناس لضبطه»، لافتاً إلى أنه «لو أن هناك ما يثير الشك أو يشكل خطورة على الناس لتم التعامل مع الأمر من قبل رجال الأمن وإدارة الجمعية، إلا أن الأمر لا يعدو أنها مواطنة غير مدركة لتصرفاتها».