قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع لـ «الحياة» إن من يلعب على وتر التفرقة بين أبناء المجتمع السعودي، ويسيء إلى الانتماء الوطني، ويثير الطائفية بين الناس، مثل التفجيرات التي حدثت في بعض الحسينيات والمساجد، فهو يعتبر من أكبر عوامل هدم الأمن والاستقرار في البلاد. وأضاف: «عندما تكون هناك طوائف في البلاد، لا يعني أنهم غير مواطنين وغير مسلمين، ولمن لديهم بعض الاتجاهات في أفكارهم وفي عقائدهم فإن الله هو الذي يحاسبهم على هذا الأمر، أما مسألة أن نفرط في أمننا وفي استقرارنا في سبيل الطائفية والمذهبية وما يمكن أن يكون سبباً من أسباب انتزاع الأمن من أيدينا فإنه يعتبر عبثاً بأمن البلاد واستقرارها». وأوضح أن السعودية ومنذ أكثر من ١٠٠ عام وهي تعيش في أمن واستقرار ورخاء، برغم وجود الطوائف في كل مناطق السعودية الشاسعة، مؤكداً أن وجود هذه الطوائف لم يؤثر على اللحمة الوطنية، وعلى الانتماء الوطني، إذ إن كل فرد من أفراد المجتمع السعودي يرى أن السعودية قطعة ثمنية تخصه. ولفت إلى وجوب حسن التعلق بالله عز وجل، وحسن عبادته، مضيفاً أنه في حال وجود بعض التجاوزات، يجب ألا يتم الانحياز بها إلى ما يتعلق بالمصالح الوطنية، والانتماء، وما يؤثر على الأمن والاستقرار. وأشار إلى الدور الكبير الذي تنجزه منابر الجمعة والمدارس من التوعية والتثقيف في كل ما يثير الريبة والفتنة بين المواطنين، مطالباً بمزيد من توعية الطلاب والطالبات في المدارس عبر مراحلها الدراسية كافة.