لا يزال نحو 400 مليون شخص في العالم محرومين من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، مثل المتابعة قبل الولادة وتلقيح الأطفال ومعالجة السل أو حتى مجرد الحصول على مياه صالحة للشرب، وفق ما أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، حمل عنوان «متابعة التغطية الصحية العالمية»، وأُعدّ بناء على معطيات عام 2013. وقال مدير قسم الصحة والسكان في البنك الدولي تيم إيفانس، في بيان: «هذا التقرير يدقّ ناقوس الخطر، ويظهر أننا بعيدون عن بلوغ كونية العناية الصحية، وعلينا توسيع الوصول إلى العلاج، وحماية الأشد فقراً إزاء نفقات الصحة التي تسبّب لهم صعوبات مالية كبيرة». وأظهر التقرير، وهو الأول الذي يقيس خدمات الصحة في 37 بلداً، أن ستة في المئة من سكان الدول المشمولة، تغرق في فقر مدقع ولا تملك إلا 1.25 دولار يومياً للعيش بعد دفع تكاليف الصحة. وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، كوشيك باسو: «هذه النسب العالية من الفقر تؤدي إلى تعثّر هدفنا في القضاء على الفقر المدقع». ونصح البنك ومنظمة الصحة، بأن تستمر الدول في متابعة هدفها في التغطية الصحية العامة، على الأقل لـ80 في المئة من سكانها، «وتجنيب كل فرد في أي مكان ضرورة تأمين نفقات عالية جداً للصحة قد تؤدي إلى تفقيره». إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أن تفشّي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أي فيروس «كورونا»، في كوريا الجنوبية، واسع النطاق ومعقّد، ويُتوقع حدوث مزيد من الحالات ولكن لا شيء يشير إلى انتشار المرض في المجتمع. وقال المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، كيجي فوكودا، في مؤتمر صحافي في وزارة الصحة الكورية الجنوبية: «لا يوجد ما يشير إلى أن فيروس كورونا في كوريا الجنوبية تغيّر ليصبح أكثر قابلية للانتقال». وأصاب الفيروس 138 شخصاً في كوريا الجنوبية، أودى بحياة 14 منهم منذ اكتشافه في 20 أيار (مايو) الماضي، في رجل أعمال كان عاد من زيارة للشرق الأوسط. وقال فوكودا: «لم تجد البعثة حالياً دليلاً يشير إلى استمرار الانتقال في المجتمع»، مؤكداً أن البعثة خلصت إلى أن بعض العادات في كوريا الجنوبية قد يكون لها تأثير في انتشار المرض. وأضاف: «عادة زيارة عدد كبير من الأصدقاء وأفراد أسرة المريض المستشفى أو المريض الذي يرقد في المستشفى، قد تكون ساهمت في تفشّي المرض». وأعلنت كوريا الجنوبية أمس، عن 12 حالة إصابة جديدة، بينها سائق سيارة إسعاف نقل شخصاً مصاباً بالفيروس.