حذّر إمام وخطيب جامع الأميرة موضي السديري بالرياض، الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، من إفراد ليلة النصف من شهر شعبان بعبادة كقيام ونحوه، ولا نهارها بصيام، وهي ليلة كسائر الليالي، حيث ذكر ذلك جماعة من التابعين من أهل الحجاز، كابن أبي مليكة والإمام مالك، وغيرهم. وقال "السبر" عبر حسابه في موقع "تويتر": عن ليلة النصف من شعبان، نزول الله في ليلتها، وما فيها من المغفرة إلا لمشرك أو مشاحن، جاء ذلك من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة، وكلها طرق ضعيفة معلولة، لا يصح منها شيء، ولا يتقوى بعضها ببعض، لاضطرابها وشدة ضعفها، وقد حكم عليها بالضعف أكثر العلماء المتقدمين. وأردف "السبر": عن ليلة النصف من شعبان، ما جاء فيها من نسخ الآجال، وتقدير المقادير، رُوي عن ابن عباس، ولا يصح إسناده، أما قبول الدعاء فيها، جاء عن ابن عمر، ولا يصح إسناده، وعن قول تُرفع الأعمال في شعبان، جاء عن أسامة بن زيد مرفوعًا، تفرد به ثابت بن قيس الغفاري، وهو ضعيف.