دفع الجيش السوري بتعزيزات إلى مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، حيث تنتشر فصائل إرهابية، بالتزامن مع زج تركيا بالمزيد من قواتها ومرتزقتها التي تتسلل إلى المحافظة السورية، رغم الهدنة المعلنة بناء على التوافق المعلن بين أنقرة وموسكو. واجتاز رتل عسكري للقوات التركية الحدود السورية عبر معبر قرية كفرلوسين شمال إدلب، أمس الأول الجمعة، وتوجه إلى القواعد العسكرية الواقعة جنوب وجنوب غرب محافظة إدلب، وضم الرتل دبابات ومجنزرات ومدافع ميدانية، بالإضافة إلى معدات لوجستية وصهاريج وقود ومواد غذائية وجدران أسمنتية مسبقة الصنع. ووفقاً للمرصد السوري فإن الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت منطقة «خفض التصعيد» في إدلب خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير/شباط الماضي حتى 2 إبريل، بلغت أكثر من 5515 شاحنة تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 10 آلاف و250 جندياً.وكشف معهد دراسات الحرب المقرب من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن أكثر من 20 ألف جندي من القوات التركية انتشروا في منطقة إدلب خلال الفترة الممتدة من 1 فبراير وحتى 31 مارس 2020. وأضاف المعهد في دراسة، أن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية، إلى جانب الوحدات المدرعة وقوات شاركت في عمليات تركية سابقة في منطقة «عفرين» بريف حلب الشمالي. وأوضح التقرير أن القوات التركية نشرت قواتها على خطوط الجبهة الأمامية مع القوات الحكومية السورية، غربي الطريق الدولي حلب- اللاذقية. ولفت التقرير إلى أن روسيا وتركيا رغم الاتفاق على «خفض التصعيد» فشلتا بالفعل في تنفيذ العناصر الرئيسية للصفقة، بما في ذلك الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع «إم 4»، مشيراً إلى أن تركيا تواصل تعزيز مواقعها في إدلب، استعداداً لاحتمال استئناف الأعمال العدائية. في الأثناء يواصل الجيش السوري إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة له إلى مدينة «كفرنبل» والبلدات المجاورة لها ضمت عتاداً وأفراداً ومضادات للطيران. وبين المرصد أن التعزيزات العسكرية تركزت على عدة محاور منها كفرنبل وحزارين والفطيرة ومحاور أُخرى في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. (وكالات)
مشاركة :