المغرب يطرح ملف استعمار سبتة ومليلية أمام الأمم المتحدة

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن المغرب يستعد لطرح ملف إسترجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا أمام هيئة الأمم المتحدة، وهو ما ينذر بنشوب معركة دبلوماسية قوية بين الرباط ومدريد قد تقود إلى تطورات خطيرة في العلاقات. وأفادت ذات المصادر أن المغرب سيعتمد على مساندة الجامعة العربية التي تدعم مساعيه في استكمال وحدته الترابية ولا تعتبر المدينتين تابعتين للسيادة الإسبانية. ونقلت يومية "المساء" عن مصادر إسبانية بأن المغرب يستعد لفتح ملف المدينتين أمام أعضاء اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة المختصة بالأقاليم غير المستقلة، بالتزامن مع الذكرى الأربعين لوضعه طلبا بخصوص المدينتين لدى الأمم المتحدة في سنة 1975. وقالت صحف إسبانية إن مدريد تتعامل بجدية كبيرة مع هذه الأخبار وأعلنت حالة من الاستنفار قصوى في أجهزتها الدبلوماسية. وأشارت إلى أن حكومة مدريد قد سارعت إلى استشارة الدبلوماسيين الإسبان المختصين في الشأن المغربي، بمن فيهم من أحيلوا على التقاعد من أجل ترتيب الدفوعات والحجج التي يمكن الاستناد إليها ضد المغرب في الأمم المتحدة؛ ونقل المصدر ذاته عن موقع "إلكوفيدونسيال" الإسباني أن عددا من المسؤولين الدبلوماسيين الإسبان أكدوا أن المغرب يعتزم تقديم ملف معزز بالأدلة التاريخية والوثائق الدبلوماسية إلى الأمم المتحدة، للمطالبة بتدخلها من أجل استرجاع المدينتين. وأكد الموقع أن إسبانيا بدأت استعداداتها الدبلوماسية تحسبا لمواجهة مع المغرب في دواليب هيئة الأمم المتحدة بسبب سبتة ومليلية المحتلتين، غير أنه أشار أن مدريد تخضع منذ فترة لضغوطات داخلية قوية من أجل تصفية ماضيها الاستعماري. وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب سيلجأ إلى مقارنة وضعية كل من سبتة ومليلية مع وضعية جبل طارق الذي تطالب إسبانيا باسترجاعه من بريطانيا. جدير بالذكر أن سبتة المغربية كانت قد سقطت في يد البرتغاليين سنة 1415م، قبل أن يتنازلوا عنها للإسبانيين سنة 1668م، في حين كان احتلال مليلية، الواقعة شمال المغرب أيضا، على يد الجيوش الإسبانية سنة 1497م.

مشاركة :