تحذيرات من رسائل «مفرطة في التفاؤل» تبشّر بزوال «كورونا» صيفاً

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت «الإمارات اليوم» انتشار رسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تبشّر» بقرب زوال خطر فيروس «كوفيد–19»، المعروف باسم «كورونا المستجد»، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتزعم أنه «مع منتصف الشهر الجاري، سيتمكن الناس من العودة إلى الخروج والتنزّه والحياة العملية». وأكد المركز الوطني للأرصاد، لـ«الإمارات اليوم»، أن الشهر الجاري سيشهد ارتفاعاً في الحرارة يصل إلى خمس درجات مئوية، إلا أن أطباء ومسؤولاً قانونياً حذروا من «الإفراط في التفاؤل»، و«الانقياد وراء الشائعات حتى ما يبدو ظاهره إيجابياً»، لافتين إلى عدم وجود أي إثبات علمي حالياً يربط بين ارتفاع درجات الحرارة والتأثير في فيروس كورونا المستجد، أو الحد من نشاطه وسرعة انتشاره بين البشر. وتفصيلاً، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، أخيراً، انتشار دعوات ورسائل تطمينية (مجهولة المصدر) تبشّر بقرب انتهاء مرحلة تفشّي فيروس «كوفيد–19» في الدولة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، زاعمين أن «الفيروس سيدخل مرحلة خمول وسكون تمنعه من الانتشار بين البشر مع الحرارة المرتفعة». وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية إن شهر أبريل هو أحد شهور الفترة الانتقالية الأولى (الربيع)، التي تتميز بسرعة تغيّر الأنظمة الضغطية في الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تقلبات سريعة في أحوال الطقس. وأكد أن الشهر الجاري سيشهد ارتفاعاً في الحرارة يصل إلى خمس درجات مئوية. وأفاد استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والمناعة في مركز القلب الطبي، بمدينة العين، الدكتور حسام التتري، بأن «الحديث عن انحسار فيروس (كورونا) مع ارتفاع درجات الحرارة، هو إفراط في التفاؤل». وقال إن «الفيروس يواصل الانتشار عالمياً على الرغم من أن دولاً مثل أستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا، تعتبر في فصل الصيف حالياً». وأضاف: «نؤكد في الظروف الحالية ضرورة تهوية المنازل، والخروج إلى الشرفات أو الأسطح، مع الحفاظ على مسافات التباعد الجسدي، كما يمكن الخروج إلى حديقة المنزل إذا كانت محاطة بسور، عدم الخروج من المنزل مطلقاً». ودعت الباحثة في الصحة النفسية، الدكتورة آمنة النابودة، إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، الصادرة عن الجهات الرسمية، وعدم التقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد، اعتماداً على رسائل مجهولة المصدر، مشيرة إلى ظهور إصابات به في مناطق حارة مثل بعض الدول الإفريقية. وأضافت أنه «فيروس جديد له خصائص مختلفة عن الفيروسات السابقة». بدورها، شددت أخصائية طب الأسرة، هالة مجدي، على ضرورة التزام المنازل، وعدم الخروج منها حتى تصدر تعليمات مغايرة لذلك من الجهات الصحية الرسمية في الدولة، مشيرة إلى أن الخروج من المنزل والاحتكاك بالناس يزيدان من احتمالية الإصابة بالفيروس. وأضافت: «لم يثبت علمياً أن ارتفاع درجات حرارة الطقس كفيل بالقضاء على انتشار الفيروس، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية نفسها عدم وجود ما يؤكد صحة هذا الاعتقاد». كما حذّر المستشار القانوني، منصور المازمي، من خطورة تداول الشائعات، أو أي معلومات لم تصدر عن الجهات المعنية الرسمية، بشأن فيروس «كورونا المستجد»، حتى ما يبدو ظاهره إيجابياً. وأكد ضرورة تحري الدقة، واتباع الإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية، مشيراً إلى أن ترويج رسائل حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة على فيروس كورونا، أو توجيه الدعوة للخروج من المنازل وتجاهل أو عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بمكافحة الفيروس، تضع صاحب الرسالة ومروجها تحت طائلة القانون. ومن الممكن أن تطبق عليه المادة 198 مكرر من قانون العقوبات الاتحادي، التي تنص على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة من أذاع أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة، إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة». الخروج من المنزل والاحتكاك بالناس يزيدان احتمالات الإصابة بالفيروس. الطقس الحار والرطب أكدت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي أن البيانات المتوافرة حتى الآن تشير إلى إمكان انتقال فيروس مرض «كوفيد-19» في ‏جميع المناطق، بما فيها المناطق ذات الطقس الحار والرطب، داعية إلى اتخاذ التدابير الوقائية كافة، كيفما كان ‏المناخ، مع أهمية التفاعل الإيجابي مجتمعياً من خلال الحرص على الإبلاغ عن حالات العدوى، أو الاشتباه فيها. وقالت المنظمة: «لعل أفضل طريقة لحماية نفسك من ‏الإصابة بمرض كوفيد-19 هي المواظبة على غسل يديك، فبذلك يمكنك ‏التخلص من الفيروسات التي قد تكون عالقة بهما وتتجنب العدوى ‏المحتمل حدوثها إذا لمست عينيك أو فمك أو أنفك».‏ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :