بينت دراسة أميركية حديثة، أن البدانة تجعل النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بصاحبات الوزن الطبيعي، حيث أوضح باحثون بمركز فريد هوتشيسون لأبحاث السرطان بمدينة سياتل الأميركية، أن الزيادة المفرطة في الوزن بعد سن اليأس (انقطاع الطمث، من 45 - 55 عاما) ارتبطت مع زيادة إفراز الهرمونات التي تساعد على نمو الأورام السرطانية في الثدي. وأكد الباحثون في دراستهم التي نشرت مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأميركية- أن السمنة تعد مشكلة صحية عامة ورئيسية في الولايات المتحدة والعالم، وارتبطت بخطر الإصابة بسرطان الثدي في الدراسات الرصدية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، استخدم الباحثون بيانات 67 ألفا و142 سيدة، ضمن برنامج بحثي أميركي مدته 15 عاما، يهدف إلى رصد عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان وهشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس. ووجد الباحثون أن 3388 حالة إصابة بسرطان الثدي حدثت بين المشاركات في الدراسة طوال فترة المتابعة، وأن إصابتهن بالسرطان ارتبطت مع معاناتهن من زيادة الوزن والسمنة المفرطة. كما وجدوا أن السمنة بعد سن اليأس ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 58 %. ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.
مشاركة :