بغداد - قنا:  أعلن مصدر أمنيّ عراقي، أمس، أنّ القوات الأمريكيّة وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش سلّمت قاعدة الحبّانية في مُحافظة الأنبار، غربيّ البلاد، للقوات العراقية. وقال المصدر إنّ القوات الأمريكية، وقوات التحالف بدأت بتسليم قاعدة الحبّانية للقوات العراقية والانسحاب إلى قاعدة الأسد غربي الأنبار. وأشار إلى أنّ التسليم يشمل المعدات الموجودة في القاعدة. وكانت قيادةُ العمليات المشتركة في العراق قد كشفت يوم الأربعاء الماضي عن تسلّمها أربعة مواقع عسكرية بعد انسحاب القوات الأجنبية منها. وقال اللواء (طيار) تحسين الخفاجي المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة، في تصريح صحفي، إن قوات فرنسية وبلجيكية وأمريكية وألمانية (تعمل ضمن التحالف الدولي) انسحبت من أربعة مواقع عسكرية في العراق. مضيفًا إنّ تلك المواقع هي القائم، بمُحافظة الأنبار، وكي وان، في كركوك، والقيارة، والقصور الرئاسية في نينوى. وتضمّنت وثيقة صادرة عن التحالف، أنّه «نتيجة للنجاحات التي حقّقتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش، يقوم التحالف الدولي بإعادة تمركُز مواقع قوّاته في العراق، وقد تمّ التخطيطُ لهذه التحرّكات منذ وقتٍ طويل مع حكومة العراق، وإنّ عملية نقل القواعد التي تم التخطيطُ لها مسبقًا ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف أو الوضع الراهن لجائحة فيروس كورونا في العراق. من جهة ثانية، قال عدنان الزرفي رئيس الوزراء العراقي المكلف، إنه ينتظر من البرلمان تحديد موعد جلسة لمنح الثقة للحكومة الجديدة. وأضاف الزرفي، في تصريح أكملت تشكيلتي الحكومية من الكفاءات من داخل العراق، وأنتظر من مجلس النواب تحديد جلسة للتصويت على البرنامج الحكومي، موضحًا أنّ العراق يمرّ بكارثة وقد لا تتمكن الحكومة من تأمين كل مرتبات الموظفين. ودعا الزرفي جميع القوى السياسية إلى التكاتف لرسم خُطة خلال الأشهر الثلاثة المُقبلة لتوفير مرتبات الرعاية الاجتماعية. وفي وقت سابق أمس، سلّم الزرفي برنامج حكومته المرتقبة إلى مجلس النواب العراقي، بغية عرضه على أعضاء البرلمان. وقال الزرفي، في بيان «سنشكّل حكومة وطنية تستمدّ شرعيتها من البرلمان العراقي بعد التشاور مع الكتل النيابية وبما يلبّي مطالب الشارع العراقي»، مضيفًا إنّ حكومته ستعمل على إيجاد الحلول للأزمة المالية، وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وشفّافة، وتوازن العلاقات الدولية.