تتسبب العزلة الاجتماعية في بعض الآحيان إلى ظهور حالات نفسية قد تستمر لفترات طويلة تكون أعراضها متمثلة في الصداع والشعور بالتعب والأرهاق رغم أنه من المفترض أن المكوث في المنزل يشعر البعض بالراحة لكن هذه العزلة لها آثار نفسية وأعراض بدنية مزعجة تعرف بـ “حمى المقصورة”. والتقرير التالي يستعرض علاقة فيروس كورونا المستجد بهذه الحالة وكيفية علاجها: تعد حمى المقصورة سلسلة من العواطف والأعراض التي يعاني منها الأشخاص بسبب عدم القيام بالنشاطات التي تتعلق بالروتين اليومي لهم، بسبب الظروف أو الكوارث الطبيعية والتي تؤدي إلى التباعد الاجتماعي وهو ما نواجهه اليوم في جميع أنحاء العالم بسبب فيروس كوفيد 19 والاجراءات الاحترازية المتمثلة في العزل المنزلي لعدم تفشي الفيروس. ولا تعتبر حمى المقصورة اضطراب نفسي لكنها حالة نفسية شعورية غير شائعة، وتتمثل أعراضها في الشعور بالملل والضيق إلى بعض الأعراض الجسدية التي تجعل البعض يتوهم المرض، ويعتقد البعض أنه مصاب بالمرض أو أى مشكلة عضوية ومن أبرز الأعراض لحمى المقصورة كالتالي: 1/ الشعور بالأرق 2/ الصداع 3/ صعوبة التركيز 4/ الإحباط 5/ اضطرابات شديدة في النوم 6/ صعوبة في الاستيقاظ 7/اضطرابات في الشهية 8/ عسر الهضم 9/ آلام عامة بالجسم 10/توهج بالجسم 11/ الخمول ولا توجد علاقة مباشرة بين فيروس كورونا المستجد وحمى المقصورة، ولكن الاجراءات المتخذة لعدم تفسي فيروس كوفيد 19 هى التي قد تؤدي للإصابة بالأعراض السابقة، كما أن الخوف والتفكير في المرض والموت من العوامل التي تؤدي إلى اضطراب الهرمونات بالجسم وخاصة هرمون الأدرينالين، مما يسبب في ظهور بعض الأعراض كالإجهاد وصعوبة التنفس وآلام الجسم. كما أن كساد الشخص وتغير روتين يومه الحافل بالإنجازات والمهام اليومية، يجعل الخمول يتسلل إلى بدنه ويشعره بالحزن، ويصاحب ذلك أيضا أعراض تلك الحمى. ولا يوجد علاجات محددة لهذه الأعراض لأنها تنتهي بمجرد زوال الاسباب، لكن قد يلجأ البعض لتناول المسكنات في حالة الأعراض البدنية أو المهدئات أو خوافض الحرارة. وهناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تخفيف هذه الأعراض مثل التعرض لأشعة الشمس والهواء الطلق عن طريق فتح النوافذ في المنزل وتجديد الهواء،وممارسة التمارين الرياضية التي تحسن تدفق الدم بالجسم وهو ما يساهم في القضاء على الشعور بالآلم. بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة للجسم، التواصل مع الأصدقاء والاقارب عبر الانترنت أو المكالمات الهاتفية، الحرص على ممارسة جلسات التأمل واليوجا فهى تعمل على صفاء الذهن وتحسين المزاج بشكل كبير.
مشاركة :