توقعت "دلتا إيرلاينز" ثاني أكبر شركة طيران أمريكية تراجعا ضخما في إيرادات الربع الثاني من العام، يصل إلى 90 في المائة، مشيرة إلى أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث تخسر نحو 60 مليون دولار يوميا، معتبرة أن الربع الثاني سيكون أصعب بكثير من الربع الأول في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا. وبحسب "الألمانية"، لا تزال الشركة تعاني التراجع في أعداد الركاب والإيرادات، حيث وصل عدد المسافرين على رحلاتها إلى 38 ألفا السبت الماضي، مقارنة بمتوسط 600 ألف أيام السبت خلال الفترة في نهاية آذار (مارس) من كل عام. ومن المتوقع أن تشهد رحلات "دلتا إيرلاينز" تراجعا حادا يصل إلى 80 في المائة خلال الشهر الجاري، عما هو مقرر سلفا، في ظل إلغاء 115 ألف رحلة. وقال إيد باستيان، الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية العملاقة: "ليتني كنت أستطيع التنبؤ بأن ينتهي ذلك قريبا، ولكن الواقع هو أننا ببساطة لا نعرف متى سيتم احتواء الفيروس، ومتى سيكون العملاء على استعداد للسفر مجددا". وأدى تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم إلى تراجع الطلب على السفر وخفضت شركات الطيران رحلاتها بشدة وحذرت من مزيد من الخفض، واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء الرحلات واقتراض الأموال وخفض التكاليف مع تراجع الطلب. وبينما تعتزم "ألاسكا إيرلاينز" خفض رحلاتها بنسبة 70 في المائة في أبريل ومايو، ستخفض "يونايتد إيرلاينز" الرحلات الداخلية 52 في المائة بإجمالي طاقة تشغيل تبلغ 68 في المائة، ومن المقرر أن تتلقى المطارات الأمريكية، التي خلت ممراتها تقريبا من المسافرين، عشرة مليارات دولار في شكل إعانات من الحكومة الفيدرالية. ونبقى في قطاع الطيران، حيث ذكر تقرير إخباري أن شركة "سويس إنترناشونال إيرلاينز" السويسرية، المملوكة لمجموعة "لوفتهانزا" الألمانية العملاقة للطيران، حصلت على متنفس مال بفضل الخفض، الذي أجرته على مدار الأسبوع الماضي في ساعات دوام موظفيها. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، ذكرت صحيفة "شفايتس آم فوخن إنده" السويسرية الأسبوعية، استنادا إلى مذكرة داخلية للشركة، أن "سويس إنترناشيونال إيرلاينز" قد تضطر إلى توسيع برنامج خفض ساعات الدوام في مواجهة تداعيات جائحة كورونا. وجاء في المذكرة، أن خطة تحويل العمالة إلى الدوام الجزئي "أعطتنا بعض الهواء للتنفس.. وخففت حدة نقص السيولة لدينا.. لكن كما يبدو الآن، سيتعين علينا ببساطة توسيع هذا البرنامج". ووفقا للصحيفة، يسمح القانون السويسري بتمديد فترة تحويل العمالة إلى دوام جزئي لمدة تصل إلى 12 شهرا، وتعاني "سويس إنترناشونال إيرلاينز"، مثلها مثل جميع شركات الطيران في العالم، من وقف واسع النطاق لأسطولها، الذي يضم 90 طائرة. ويتوقع أن تواجه شركات الطيران في أنحاء العالم خسائر في الإيرادات تقدر بنحو 252 مليار دولار بسبب الجائحة، بحسب بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي. وقال أولي ماورر وزير المالية السويسري، إن الحكومة ستقرر خلال اجتماع لاحق ما إذا كان سيتم تقديم دعم للشركة، وإلى أي مدى. وتجري الشركة محادثات مع النقابات العمالية بشأن الاحتفاظ بجميع أطقم الطيران وأطقم الخدمة الأرضية، وذكرت الشركة في المذكرة أن تحقيق هذا الهدف تحد يزداد يوما بعد يوم.
مشاركة :