أعرب السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين بالقاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن ارتياح بلاده للتوافق والتقارب في وجهات النظر بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الصديقة تجاه العديد من القضايا وفي صدارتها القضية الفلسطينية، متوقعا أن يدعو إعلان الرياض الذي سيصدر عن القمة المشتركة بين الجانبين والتي تستضيفها المملكة نوفمبر المقبل، إلى مكافحة الإرهاب ودعم ثقافة السلام والقضية الفلسطينية، ولفت إلى أن هذا الموقف سيكون له بالغ الأثر في تمكين الشعب الفلسطيني من نقل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأوضح أن إسرائيل قابلت مبادرة السلام العربية بالمراوغة والمماطلة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وأعرب عن تطلعه إلى أن تثمر نتائج الاجتماع التنسيقي عن المزيد من التقارب والتقدم على صعيد التفاهم والتنسيق حول الرؤى والمواقف تجاه القضايا المشتركة. وأضاف قطان رئيس الاجتماع بصفته ممثل الدولة المضيفة للقمة الرابعة المقبلة أمس: «نسعى للاتفاق على إعلان الرياض، وذلك بتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية لاسيما ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار فيما بين الثقافات والشعوب وتوفير أرضية صلبة ومتينة ننطلق من خلالها لتحقيق المزيد من التفاهم والتنسيق والتعاون المشترك في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من جانبه أكد السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية، أهمية القمة المقبلة المقرر انعقادها في الرياض نوفمبر المقبل، معربا عن تقدير الجامعة العربية للدور الذي تقوم به دول أمريكا الجنوبية في دعم القضايا العربية، ووصف السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتين التجمع العربي الجنوب أمريكي بأنه فريد نظرا لما يجمع الجانبين من قضايا سياسية، واقتصادية واجتماعية رغم التباعد الجغرافي. وأكد في كلمته التي ألقاها باعتبار مصر رئيسة القمة العربية على الدور المحوري للمنتدى كإطار فعال للحوار والبناء، مشددا على أهمية العمل من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب البغيض التي باتت تهدد دول الشرق الأوسط واستقرار العالم أجمع. واستعرض السفير فريد منيب زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، مشيرا أنه وصل إلى نحو ٣٣ مليار دولار مقابل ٦ مليارات دولار فقط عام ٢٠٠٤.
مشاركة :