إنتاج أول جهاز للتنفس الصناعي لمكافحة كورونا بجامعة طنطا

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا، عن نجاح فريق بحثي في جامعة طنطا في تصنيع أول جهاز مصرى للتنفس الصناعى من مكونات محلية لدعم المستشفيات الجامعية في مواجهة فيروس كورونا المستجد. أوضح الدكتور مجدى سبع، أن الجامعة وضعت خطة لتصنيع الجهاز محليا لمواجهة فيروس كورونا ومخاطره، حيث إن الفيروس يسبب التهابات بالجهاز التنفسي والتي تؤثر على الرئتين فيعاني المرضى المصابون به من ضيق التنفس الشديد وقد يسبب الفيروس تلف الرئتين مما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين وتتجمع في الأكياس الهوائية للرئتين أو الحويصلات الهوائية فتعيق نقل الأكسجين من الهواء إلى الدم وتجعل من الصعب على الرئتين أداء وظيفتها لذلك يجب دعم المرضى المصابين بفيروس كورونا بجهاز تنفس صناعي لتوفير التهوية ميكانيكا عن طريق نقل هواء التنفس إلى الرئتين مما يوفر التنفس للمريض الذي يعاني من عدم القدرة على التنفس بشكل كافي أو الغير قادر جسديا على التنفس حيث يعد جهاز التنفس الصناعي بمثابة رئة صناعية عن طريق دفع الهواء برفق إلى داخل الرئتين. وأشار إلى أن فيروس كورونا هو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي تتميز بنقص الأكسجين بالدم فينتج عن ذلك فشل الجهاز التنفسي الطبيعي بالجسم الأمر الذي يتطلب تنفس صناعي ميكانيكي. ولفت رئيس جامعة طنطا إلى أنه في ظل ارتفاع سعر الجهاز المستورد واحتياج المستشفيات إلى توافر أعداد كبيرة منه لمواجهة أي حالات محتملة لزيادة الإصابات بالفيروس اتجهت الجامعة إلى إنتاجه بمكونات محلية، موضحا أن الفريق البحثي يضم 8 من علماء الجامعة من كليتي الطب والهندسة يترأسه الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة. من جانبه أكد الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة، أن الجهاز يتكون من توربين لضغط الهواء وتزويد الأكسجين ومازج الهواء / الأكسجين والفلاتر وأجهزة الاستشعار ومجموعة من الأنابيب والصمامات حيث تدفع التوربينات الهواء من خلال صمام تدفق بضبط الضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمريض وكذلك يتم متابعة حالة تسرب الهواء وانخفاض التعبئة في خزانات الأكسجين، بالإضافة إلى ذلك يتم التحكم في جهاز التنفس الصناعي من خلال نظام مدمج للتكيف الدقيق للتدفق والضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمرضى. وأوضح عميد هندسة طنطا، أنه تم تشكيل فريقين للبحث بكلية الهندسة الأول لصيانة عدد 5 أجهزة تنفس صناعي بالمستشفيات الجامعية، حيث تم فحص المشكلات والأعطال بها وتوفير قطع الغيار اللازمة وتمكن الفريق بنجاح من صيانة 4 أجهزة وإعادة تشغيلها بالمستشفيات الجامعية، موضحا أنها أجهزة أوروبية الصنع وسعر الجهاز الواحد منها لا يقل عن 400 ألف جنيه. وأضاف أنه بعد نجاح الفريق البحثى بمهمة الصيانة لأجهزة التنفس الصناعي المستوردة، كلفنا رئيس الجامعة د. مجدى سبع بوضع خطة لتصميم وإنتاج جهاز التنفس الصناعى بذات المواصفات العالمية والكفاءة ولكن بمكونات محلية، وكان تحدي كبير للفريق البحثي، حيث تم دراسة أفضل الدوائر الكهربائية والمكونات، موضحا أن إنتاج هذا الجهاز يمر بعدة مراحل أولها إنتاج برمجيات الجهاز وقد انتهينا من هذه المرحلة وبعدها مرحلة الدراسة القيمية لمكونات الجهاز واختيار المكونات المحلية وبدائل المكونات المستوردة وتم أيضا الانتهاء من هذه المرحلة، وتأتي المرحلة الثالثة وفيها يتم تركيب الجهاز ونحن حاليا في هذه المرحلة التى ننتهى منها خلال أيام ثم يعقبها مرحلة الاختبار وأخيرًا مرحلة المعايرة للجهاز. وشدد على أن الانتهاء من تنفيذ المشروع سيكون خلال أيام قليلة وذلك لسد حاجات المستشفيات في مواجهة كورونا حيث يحتاج 10% من المصابين بالفيروس إلى أجهزة تنفس صناعى، وأشار إلى أن تكلفة إنتاج جهاز التنفس الصناعى الجديد تعادل ربع ثمن الجهاز المستورد وبنفس الكفاءة.

مشاركة :