نظَّم العاملون بالقطاع الإنساني والسلطات المحلية في نيجيريا، أمس السبت، ندوةً توعويَّة للتحذير من مخاطر عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19». وناقشت الندوة التي عُقدت بمخيم «باكاسي» الذي يُعدُّ أحد أكبر مخيمات النازحين في نيجيريا، مخاطرَ فيروس «كورونا» على النازحين، وتأثرهم بالهجمات التي تشنُّها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية. وقالت إحدى النساء النازحات في مخيم «باكاسي» البالغ عدد المقيمين فيه 30 ألف نازح: «إن هذا الوباء المنتشر حاليًا يخيف الجميع هنا، وإن الأمر ازداد صعوبة بالنسبة لنا؛ فبعدما كنَّا نعاني بشكل كبير من غياب الأمن أصبحنا الآن أمام تحدٍّ أكبر وهو مواجهة هذا الوباء الخطير». من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة، أن هناك مأساة إنسانية في نيجيريا؛ نظرًا لما يواجهه النازحون البالغ عددهم نحو مليوني شخص، من معاناة في الظروف المعيشية والخدمات الصحية التي لا تستطيع الصمود أمام فيروس «كورونا» الذي أصاب نحو 200 شخص معظمهم من النازحين. ولفت المرصد إلى أن النازحين يعانون أيضًا في ظل تلك الظروف الصحية الصعبة التي يعانيها العالم جرَّاء جائحة «كورونا»، من هجمات جماعة «بوكو حرام» التي تنشط في غرب القارة الأفريقية، وبذلك يقع هؤلاء النازحون بين ويلات تلك الجماعة الإرهابية ومخاطر تفشِّي ذلك الفيروس القاتل. وأشار المرصد إلى أنه قد أصدر مع نهاية العام الماضي الطبعة الرابعة من كتاب: «لماذا تتصدر بوكو حرام الجماعات الأكثر دموية في العالم؟»، سلَّط فيه الضوء على نشأة ومبادئ وإستراتيجية تلك الجماعة المتطرفة، وأبرز عملياتها الإرهابية وجهود العالم في مكافحتها.