توزيع 600 ألف وجبة إفطار صائم على منافذ مكة المكرمة والمسجد الحرام

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح فيصل بن عبدالرحمن الحميد مدير عام جمعية نماء الخيرية في منطقة مكة المكرمة (المستودع الخيري في جدة سابقا) أن عدد وجبات تفطير الصائمين التي ستوزعها الجمعية طوال شهر رمضان المبارك هي 600 ألف وجبة، 300 ألف وجبة ساخنة ستوزع على المواقع المخصصة لذلك طوال الشهر، و300 ألف وجبة جافة (خفيفة)، على منافذ مكة المكرمة والمسجد الحرام. وأشار الحميد خلال مؤتمر صحافي أقيم أمس، على هامش الحفل السنوي لإنجازات الجمعية وتدشين هويتها الجديدة، واستراتيجيتها المتكاملة في معالجة الفقر، إلى أن توفير وجبات رمضان تمت بعد توقيع مجموعة عقود مع عدد من الشركات، وقال: "إن الجمعية وفرت لهذه المهمة، 150 فردا، ما بين موظف ومتطوع لتسهيل توزيع الوجبات بسهولة ويسر، هذا بخلاف أكثر من 30 مشروعاً تنموياً سيتم تنفيذها لعموم الأسر المكفولة من الجمعية والفئات الأخرى". وأضاف أن المستودع الخيري ينتقل لمرحلة جديدة إلى جمعية نماء للعمل في منطقة مكة المكرمة وفق استراتيجيات حديثة. وأكد الحميد أن الجمعية عقدت مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مؤسسات المجتمع الحكومي والخاص والخيري ذات الخبرة لدراسة الأسباب الاجتماعية والثقافية التي تقف عائقا في معالجة مشكلة الفقر، ومن ثم التدخل باحترافية لتغيير المفاهيم والاتجاهات السلبية عن العمل والحرف واحتياجاتها. ولفت إلى أن الجمعية قامت بإعداد برنامج خاص بالتأهيل والتدريب للعمل على إعادة تهيئة المستفيدين من الشرائح الأكثر احتياجا نفسيا واجتماعيا للانخراط في سوق العمل، وتدعيم مفاهيم الكسب الحلال حتى ينتقلوا من دائرة الاحتياج إلى دائرة الكسب والإنتاج. وأوضح بأن استراتيجية الجمعية تراعي الأبعاد الثقافية والاجتماعية للمجتمع، التي تقوم على أربعة محاور، هي الإطعام، والكساء، والإسكان، والتدريب، والتأهيل. وذكر أن أهم مشروعات محور الإطعام، يتمثل في السلة الغذائية، ويتم من خلاله منح المستفيد بطاقة ممغنطة يستطيع بموجبها شراء ما يحتاجه من مواد غذائية في الوقت الذي يختاره وبخصوصية تامة تراعي مبدأ حفظ كرامة المحتاج. وبحسب مدير عام الجمعية، فإن محورالكساء، يشمل كسوة الأرملة واليتيم والفقير وكسوة العيد والحقيبة المدرسية، كما يشمل محور الإسكان مشروع الإسكان الطارئ للحالات العاجلة التي تتعرض فيها الأسر لظروف معيشية مفاجأة تستدعي التدخل السريع وتوفير الدعم والرعاية ويتم هذا المشروع بالتعاون والتكامل مع القطاع الحكومي والخاص وأيضا توفير المستلزمات والأجهزة الكهربائية ودفع الإيجارات المتأخرة للمستفيدين. ويركز محور "نماء" الرابع على العناية بالتدريب والتأهيل النفسي والمعرفي والمهاري للمستفيدين، ومن ثم تقديم فرص وظيفية ملائمة لهم من خلال مشروع التوظيف، بالإضافة إلى ذلك تقوم الجمعية رغبة منها في تحقيق الاستقرار المالي للمستفيد والانتقال به إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بسلسلة من المشاريع المبتكرة ومنها المشاريع الصغيرة ويمكن من خلالها للأسر المستفيدة البدء في مشاريع ذات عائد مالي مستقر لتتحول إلى أسر منتجة، وأيضا مشروع أسر تودع الفقر. من جهته، أضاف سليم بن غيث الفايدي مدير العلاقات العامة والإعلام أن تدشن الجمعية هويتها الجديدة واستراتيجيتها المتكاملة في معالجة الفقر، جاء لمساعدة الفئات المحتاجة ونقلهم من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج والمشاركة في بناء الوطن، من خلال برامج متنوعة وآليات فاعلة تحقق تنمية مستدامة، حيث ظلت جهود العمل الخيري تؤدي دورها في التعامل مع الاحتياجات الملحة والعاجلة للأسر المستفيدة كأمر طارئ ووقتي، دون النظر إلى البعد التنموي المستدام. وتقدم الجمعية مشروع نون لعمل المرأة وهو مشروع يستهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال توفير الفرص الوظيفية لها، مع التركيز على الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياج بشكل أكبر، وفي ضوء انطلاقتها الجديدة تخرج جمعية نماء الخيرية ( المستودع الخيري بجدة سابقا )، التي تأسست في عام 1423هـ في جدة من جغرافيتها الضيقة إلى منطقة مكة المكرمة كلها، لتعم الفائدة وتوصل رسالتها وخدماتها إلى أكبر عدد من المستفيدين، وبذلك تحقق الرؤية الطموحة لهويتها الجديدة واستراتيجيتها المتكاملة للتعاطي مع الفقر كحالة اجتماعية وأثر اقتصادي توائم فيه بين أولويات الاحتياج الفوري للمستفيد (الأيتام، الأرامل، الفقراء، والمنكوبين) وبين هدف تحقيق الاستقرار المالي الذي ينقل الشرائح الأكثر فقراً من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج خدمة لأنفسهم أولاً ومشاركة في تنمية الوطن.

مشاركة :