دبلوماسي: مبادرة البحرين تستعيد أهمية الضمير لمواجهة تحديات العصر

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير محمد نعمان جلال سفير جمهورية مصر العربية الأسبق لدى مملكة البحرين، أن مبادرة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الموقر، المقدمة باقتراح باعتبار يوم 5 أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير، وتحمل رؤية مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة، هي مبادرة رائدة تعزز من مكانة المملكة كدولة عربية تقود نهضة العالم في أهمية استعادة الضمير لمواجهة تحديات العصر. وأكد أن هذه المبادرة في وجهة نظره تنطوي على ثلاثة أهداف: أولا: تنشيط العقل الباطن والضمير البشري للتوقف عن النزاعات الدولية التي تؤدي لاضطراب وقلاقل في المجتمع الدولي، هذا من ناحية. ثانيا: محاولة تنشيط المجتمع الدولي بمختلف توجهاته السياسية والأيديولوجية للعمل على حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية وفقا للمادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، وأيضا المضمون الفعلي لديباجة ميثاق المنظمة الدولية لتجنب إشعال حروب عالمية كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية خلال القرن العشرين، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وخصوصا الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من ظلم بعض أطراف المجتمع الدولي الذين يستخدمون حق الفيتو لتعطيل أي مشروع قرار لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس الشريف التي أنشأها العرب في عهد الدولة الكنعانية قبل وجود دولة إسرائيل القديمة والحالية. ثالثا: النظر إلى المستقبل تعبير عن رؤية استشرافية تبادر بها مملكة البحرين لبناء عالم جديد في القرن الحادي والعشرين يسوده الأمن والسلام والتنمية والتعاون بين الدول وحقوقها وحقوق شعوبها بصورة عملية وليس بالادعاء والشعارات كما تفعل بعض الدول الكبرى. فمملكة البحرين هي مملكة عريقة منذ التاريخ القديم وقد تعرض لها في كتابه العالم الإغريقي هيرودوت كما تناول الدول العربية العريقة في حضارتها، وفي مقدمتها مصر والبحرين وغيرها من الحضارات العربية العريقة. فالمبادرة لقيت ترحيبا عالميا وصدر بتأييد وإقرارها بالقرار رقم 329/73 الذي صدر في 31 يوليو 2019 باعتبار الخامس من شهر أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير، وذلك بعد أن أطلقت مملكة البحرين مبادرتها هذه في فيينا في أبريل 2019 سعيا للسلام والأمن الدوليين. والنظرة التأملية التحليلية للقرار والمبادرة تؤكد أن مملكة البحرين عبرت خير تعبير بمبادرتها هذه عن الضمير العربي والإسلامي وهو ضمير يعيش في مرحلة من الإيناع في القرن الحالي، وفي الوقت نفسه يعاني من عجز المجتمع الدولي وخصوصا القوى العظمى عن القيام بدورها المطلوب من أجل حقوق الإنسان ومصالح الشعوب المشروعة وليس الإفتئات على مصير الشعوب خصوصا الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ أوائل القرن العشرين لصدور وعد بلفور المشئوم واستمرار العنف ضد الفلسطينيين واستيلاء جماعات مارقة على أرض فلسطين. وقتا ما أشيد بصفتي مصري عربي مسلم بما تضمنه التاريخ العربي والإسلامي وتاريخ مصر الفرعونية بحضارتها العريقة، وأناشد جميع الشعوب وخصوصا الدول العظمى أن يستيقظ ضميرها وتتوقف عن الإفتئات على حقوق الشعوب الأخرى وخصوصا الشعوب العربية. وختاما، لا يفوتني أن أعرب عن شكري وتقديري لهذه المبادرة الرائدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، ولا يفوتني التنويه بدور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ولشعب مملكة البحرين. أطيب التمنيات والتوفيق في مستقبل الأيام كدولة رائدة في العمل من أجل السلام وإيقاظ الضمير العالمي.

مشاركة :