أمرت نيابة مصر القديمة، اليوم الأحد، باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بقتل متسولة لطفلها بعد تعذيبه، بمنطقة سور مجرى العيون.واعترفت الأم "بسمة. ع"، 30 سنة، متسولة، بأنه بسبب صراخ الطفل، أثناء عملها بالشارع، وكثرة بكائه، لم تستطع العمل، واستجداء المارة، كما أن بكاءه، جعل عددا من السيدات يشتبهن في خطفها له.وأضافت المتهمة، أنها قبل وفاته، بأربعة أيام، تعدت عليه بالضرب في المنزل، باستخدام "عصا خشبية"، كانت تستخدم في "المكنسة"، فأصيب بجروح، وتركته ينزف الدماء، دون إسعافه.وتبين من التحقيقات، أنها تعيش مع "محمد. ع"، 45 سنة، سروجي سيارات، منذ سنوات، متزوجة عرفيا منه، وأنجبت منه بنتين، وولد آخر، غير المجني عليه، ولم تسجل أيًا منهم في السجلات الرسمية، لذلك لم تتمكن من التوجه به للمستشفى لإسعافه، ما تسبب في تدهور حالته، وتضاعف الكسور في جسده نتيجة الضرب.وأمرت النيابة، بطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتحريز سلاح الجريمة "عصا خشبية"، وتشريح جثة الطفل، وكتابة تقرير عن سبب الوفاة وملابساتها، والتصريح بالدفن عقب ذلك.وكشفت مناظرة النيابة لجثة الطفل، أن عمره أربع سنوات، وجسده ممتلئ بالكسور والكدمات والتورم، كما تبين وجود كسور مضاعفة باليد والساقين والفخذ، ما أدى إلى احتباس الدم في جسده، ووفاته نتيجة الإهمال في تقديم الرعاية الطبية له، نتيجة التعدي عليه بجسم صلب.تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، بلاغا من قسم شرطة مصر القديمة، من "محمد. ع"، 45 سنة، سروجي سيارات، اكتشف وفاة نجله "سيف. م"، 4 أعوام، وأن والدته مرتكبة الواقعة.حُرر المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.