دبي: أمل سرورفي ظل التغيرات الحالية والتحديات التي يشهدها العالم، لا تزال الجهات والمؤسسات المحلية تمضي قدماً في تنفيذ أجندتها وتحقيق الرؤى المنشودة لها وإن كان بالعمل عن بعد، لرسم مستقبل أفضل لأبنائها وتنفيذ خطط الاستعداد لعام الخمسين. عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، يؤكد على ضرورة رد الجيل إلى تراثه بخلق جو تنافسي، خاصة أن أجيال اليوم لديها سمة التنافس بشكل كبير. ويقول بن دلموك: يتوجب علينا التركيز على العادات والتقاليد لنجعل الأجيال الجديدة تفتخر بها ونضخ فيها الإحساس بالفخر، الأمر الذي يمكّن الفرد من أن يكون له ردود فعل سريعة وتجعله مميزاً عن الآخرين، وعلينا المحاولة في أن تكون هذه العادات والتقاليد جزءاً منه ليلقى استحساناً من الناس وشكرهم له، ومن أجل ذلك ندخل في حياة المواطن اليومية ونحثه على التمسك بقيّمه، المتمثلة بالعادات والتقاليد وطرق التعامل مع الناس، وتنمية العلاقات الاجتماعية من مسابقات مرتبطة بالتراث على مواقع التواصل الاجتماعي.ويتابع: أعتقد بعد أن تغيرت السلوكيات اليومية للإنسان في الإمارات، من الضروري إدراج مناهج تراثية في المدارس والجامعات، ووزارة التربية والتعليم لها دور كبير في مشاركة الأهل تربية الأبناء على العادات والتقاليد الأصيلة، وعليها وضع المناهج الدراسية التي تفيد الطلاب في هذا التوجه.ويصف بن دلموك الجيل الحالي بأنه واعياً، يحب التنافس، ويدعم تراثه، وفي سياق الحركة التطويرية التي نشهدها أعتقد بأن مجتمع الإمارات سيكون من أفضل المجتمعات التي يمكن أن تحافظ على تراثها لأن سياسة الحكومة مرتبطة بالحفاظ على العادات والتقاليد، وتدعم تعزيز الهوية الوطنية في كل المجالات.
مشاركة :