«حرب الأقنعة».. تسجل عودة «الوجه القبيح» للقرصنة الدولية!!

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دفع فيروس كورونا، الأقنعة «الكمامات» إلى صدارة الاهتمام العالمي.. ثم أضافت القرصنة الدولية، او حرب الأقنعة، أو السطو الدولي  غير المسلح.. بعدا ساخنا وعلى حافة النيران  لقضية الأقنعة!! في بداية «زمن كورونا»، أثير الجدل حول جدوى ارتداء «الكمامات» لمن تجبرهم الظروف على الخروج من منازلهم.. ورغم أن منظمة الصحة العالمية قللت سابقاً من أهمية الأمر، لكنها اليوم ومعها مؤسسات دولية أخرى عادت لتشير إلى أهميتها. التحول الأبرز في الموقف جاء من الولايات المتحدة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن السلطات الصحية باتت تنصح الآن الأمريكيين بوضع الأقنعة الواقية عندما يخرجون من منازلهم..وفي ألمانيا، يشجع معهد روبرت كوخ، المؤسسة المرجعية للصحة العامة، المواطنين على ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة للحد من انتشار الفيروس، وهو رأي توافقه أكاديمية الطب بفرنسا التي طالبت بوجوب جعل ارتداء الكمامات الطبية إجباريًا للتنزه أثناء وبعد الحجر الطبي.. ويقول رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الخطأ الكبير في الولايات المتحدة وأوروبا هو أن الناس لا يرتدون الأقنعة في مواجهة وباء كوفيد 19 حرب «الأقنعة» البعد الجديد لمسألة أو قضية الأقنعة، لم يقتصر على أزمة توافر «الكمامات» في العديد من الدول، ولكن الأخطر أنه كشف عنالوجه القبيح لعدد كبير من الدول، بعد أن تعمدوا السطو على شحنات «الأقنعة» ومستلزمات طبية، وهي في طريقها إلى الدول المستوردة  لها،  لمواجهة الفيروس القاتل، وفي مشهد يعيد زمن القرصنة من جديد !! وكانت تركيا أول دولة تعيد إحياء زمن القرصنة، بالاستيلاء على طائرة محملة بأجهزة تنفس فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الإسبانية، التي اتهمت السلطات التركية بالاستيلاء على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت فى طريقها من الصين إلى إسبانيا، تحتوي على 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس (كورونا المستجد) الخاصة بوحدات العناية المركزة،قرصنة أمريكيةوثاني دولة قامت بعمليات القرصنة ( الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث قامت بتحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية.. وتم تحويل مسار حوالى 200،000 قناع N95 إلى الولايات المتحدة أثناء نقلها بين الطائرات فى تايلاند، ووصف وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس جيزيل، هذا التحويل بأنه «عمل من أعمال القرصنة الحديثة»..وقال جيزل: «هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسي، حتى في أوقات الأزمات العالمية، يجب ألا تكون هناك طرق الغرب المتوحش».والواقعة الثالثة .. على لسان رئيس منطقة جراند ايست الفرنسية، جان روتنر، حيث قال أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بشراء أقنعة على مدرجات المطارات الصينية قبل إقلاع الطائرات لتسليمها، وكانت فرنسا قد طلبتها من الصين..وأضاف: إن الأمريكيين يدفعون نقداً ثلاث أو أربع مرات ثمن الأقنعة الواقية التي طلبناها.. موضحاً أن الطائرات تتوجه لاحقا إلى الولايات المتحدة وليس فرنسا. وفي تعقيبها على الممارسات الأمريكية .. قالت رئيسة منطقة إيل دو فرانس، التي تضم باريس، فاليري بيكريس: إن الأمريكيين يزايدون علينا.. عرضوا السعر ثلاثة أضعاف واقترحوا الدفع مقدمًا.. لا أستطيع فعل ذلك، إنني أنفق أموال دافعي الضرائب ولا يمكنني الدفع إلا عند التحقق من الجودة. قرصنة فرنسيةواحتلت فرنسا ـ أيضا ـ المرتبة الثالثة في عمليات القرصنة على الأقنعة الطبية، عندما قامت بمصادرة ملايين الأقنعة الواقية والقفازات الطبية التي استوردتها إيطاليا وإسبانيا من الصين، حسبما اتهمتها شركة «مولنبيك» الطبية السويدية..وقالت الشركة السويدية فى بيان على موقعها بالإنترنت، إنها «استوردت ملايين الأقنعة الواقية من الصين، وكانت متجهة عبر فرنسا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، إلا أنّ السلطات الفرنسية وضعت يدها عليها بعد قرار منع تصدير المنتجات الطبية».  قرصنة دولة التشيكوجاءت دولة  التشيك في المرتبة الرابعة  من قائمة الدول التي قامت بأعمال القرصنة، بعد أن قامت بالاستيلاء علي شحنة مساعدات مرسلة من الصين إلى إيطاليا، وتضم 100 ألف قناع طبي..وكان وزير الصحة التشيكي قد أكد مصادرة 680 ألف قناع واق للوجوه وآلاف أجهزة التنفس الصناعى من تجار تلاعبوا بالأسعار، ليتضح فى وقت لاحق أن جزءا من هذه المعدات كانت مساعدات صينية متجهة إلى إيطاليا.

مشاركة :