بدأ لبنان اليوم بإعادة رعاياه من الخارج، في أول رحلة جوية منذ أسابيع بعدما كان أغلق مطاره في اطار خطة تعبئة عامة أعلنتها الحكومة قبل أسابيع في سياق مكافحة فيروس كورونا المستجد.وهبطت قبل ظهر الأحد طائرة تقل لبنانيين قادمين من السعودية وعلى متنها 78 راكباً، وفق ما ذكرت وسائل اعلام محلية، في أول دفعة تصل الى بيروت بناء على خطة أقرتها الحكومة، وأغلقت بموجبها مطار رفيق الحريري الدولي في 19 مارس أمام الرحلات التجارية. ووصل الركاب الى المطار وسط اجراءات صحية وأمنية مشددة، وتولت طواقم طبية قياس درجة حرارة الركاب واجراء فحوص «بي. سي. آر». وشاهد مصور وكالة فرانس برس 10 حافلات على الأقل متوقفة في باحة المطار، بانتظار نقل الركاب إلى مراكز حجر صحي في فنادق حددتها الحكومة. وتفقّد رئيس الوزراء حسان دياب صباحاً الاستعدادات في المطار، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية والعسكرية،ومن المتوقع وصول ثلاث رحلات إضافية اليوم من أبو ظبي ولاغوس وساحل العاج، على أن تصل رحلات مماثلة من باريس ومدريد وكينشاسا الثلاثاء.وبحسب وزارة الخارجية، أبلغ أكثر من 20 ألف مغترب البعثات الديبلوماسية رغبتهم بالعودة إلى لبنان، وبموجب التوجيهات الحكومية، على الراغبين بالعودة إجراء فحص مخبري يظهر نتيجة سلبية بفيروس كورونا المستجد، تتم المصادقة عليه من السفارات أو القنصليات اللبنانية قبل مدة لا تزيد عن 3 أيام.وفي حال تعذر ذلك، عليهم إجراء اختبار طبي فور وصولهم إلى المطار، على أن يتمّ نقلهم بعدها الى مراكز الحجر، ولا يُسمح لعائلاتهم بلقائهم في المطار.كما يتوجب على العائدين دفع ثمن تذكرة السفر، الأمر الذي أثار امتعاضاً واسعاً نظرا لارتفاع ثمن البطاقات، وعدم قدرة العائدين على السحب من حساباتهم في لبنان جراء منع التحويلات. وقالت الحكومة إن الأولوية لمن يعانون من ظروف صحية حرجة وتزيد أعمارهم عن 60 عاماً وتحت 18 عاماً وللعائلات.
مشاركة :