رفض المدير الفني الوطني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونغا اعتبار نجم فريقه نيمار دا سيلفا صاحب الفضل الأول في الفوز الذي حققه منتخب السامبا (1-2) على نظيره البيروفي في المباراة التي جمعت بين الفريقين في مستهل مشوارهما في بطولة كوبا أميركا 2015. وقال دونغا متحدثا عن نيمار الذي سجل هدف التعادل للمنتخب البرازيلي في اللقاء، كما قام بالتمريرة الحاسمة التي سجل منها دوغلاس كوستا هدف الفوز في الدقائق الأخيرة: «نيمار لاعب حاسم من دون شك ولكنه لعب ثلاث مباريات نهائية في إسبانيا تسببت في تعرضه لإرهاق كبير ليأتي بعد ذلك إلى هنا ليخوض بطولة كبيرة تحتاج إلى أن يقدم حلولا ويحقق انتصارات كما يفعل مع برشلونة». وأضاف: «داني ألفيش وميراندا كانا حاسمين في بعض الأوقات الحرجة ودوغلاس أيضا كان حاسما.. هذا هو ما يسمى بتعاون الفريق». وأشار دونغا إلى أهمية اللعب الجماعي، الذي ظهر من خلال التغييرات التي أنعشت المنتخب البرازيلي خلال اللقاء. وتابع: «نريد فريقا جماعيا وقويا لأنه في بعض الأوقات قد لا يحالف التوفيق أحدهم أو قد ينقصه الأداء السريع.. من الجيد أن يكون هناك آخرون يستطيعون صنع الفارق عند الدفع بهم.. الجميع لهم أهمية وسيكون لهم دورا حاسما مثلما حدث اليوم ولهذا على الجميع أن يكون مستعدا». وأكد دونغا أنه من المبكر الحديث عن الوصول إلى المستوى الذي يضمن التتويج باللقب، معربا في الوقت نفسه عن أمله أن يصل فريقه إلى هذا المستوى مع تتابع المباريات: «رغبتنا تتركز في العمل بهذه العقلية ونأمل في أن نصل إلى هذا الهدف». من جانبها أشادت وسائل الإعلام البرازيلية بنيمار، بعد مساهمته الكبيرة في الفوز الذي حققه فريقه على بيرو. وقال ماريو ماغالاهيس، الناقد الرياضي بموقع «يو أو إل» البرازيلي: «نيمار يتجه لأن يصبح أحد أفضل اللاعبين على مر العصور.. إنه يشغل جميع المواقع في أرض الملعب بالإضافة إلى تمتعه بفاعلية كبيرة». وأضاف الموقع البرازيلي: «نيمار يتألق وينقذ البرازيل في أولى مبارياتها أمام بيرو»، مؤكدا على الانطباع الذي تولد لدى الجميع بأنه لولا وجود نجم برشلونة لتعثرت البرازيل في أول لقاءاتها الرسمية عقب الهزيمة المذلة (1-7) التي تجرعتها أمام المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي للمونديال الماضي. وتابع الناقد الرياضي البرازيلي قائلا: «المنتخب البرازيلي كاد يتعثر أمام بيرو في تيموكو.. فريق كارلوس دونغا نجا بفضل نيمار». وفاجأ منتخب بيرو نظيره البرازيلي بافتتاح التسجيل بعد ثلاث دقائق من انطلاق المباراة بأقدام اللاعب كريستيان كويفا، إلا أن نيمار أعاد أبناء السامبا إلى المباراة مرة أخرى بعد دقيقتين فقط من الهدف البيروفي وعادل النتيجة. وتألق النجم البرازيلي مرة أخرى في الوقت بدل الضائع من اللقاء وقام بالتمريرة الحاسمة التي سجل من خلالها اللاعب دوغلاس كوستا هدف الفوز للمنتخب البرازيلي قبل وقت يسير من انطلاق صافرة النهاية. وقال موقع «غلوبو سبورت»: «لنكن صادقين.. مباراة البرازيل يوم الأحد لم تكن الأفضل ولكن يكفي أن تمتلك نيمار في الملعب لتفوز». من جانبه أعرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا المدير الفني لمنتخب بيرو عن رضاه عن أداء لاعبيه في المباراة التي خسروها في الدقيقة الأخيرة أمام المنتخب البرازيلي. وقال غاريكا، الذي اعترف بمعانة الفريق من بعض المشكلات التي أعاقت انطلاقته في البطولة: «كل الظروف مهيأة لأن نقدم المزيد.. أنا راض عن أداء الفريق خلال جميع أوقات المباراة ولكن يمكننا أن نقدم المزيد». وأضاف المدرب الأرجنتيني الذي قاد أول من أمس ثالث مبارياته مع المنتخب البيروفي: «علينا أن نتطور ونتحسن». ولم يبد غاريكا ندمه لإخفاقه في اختتام المباراة بالتعادل: «دائما ما أفكر في الفوز.. أرغب في أن يكون للمنتخب عقلية الفوز تلك ولكن قد يكون ما حدث مفيدا للقيام بتحليل الأمور بنظرة مختلفة». وتابع قائلا: «لم نكن نتوقع هذه العثرة.. ما زال لدينا الفرصة في مباراتين سنلعبهما بروح المباريات النهائية.. كان لدينا القدرة للفوز بالمباراة وهذا هو ما كنا نفكر فيه.. واجهنا لحظات صعبة أثناء اللقاء ولكن حافظنا على نفس الرغبة في الفوز». فنزويلا - كولومبيا أعرب نويل سانفيسينتي المدير الفني لمنتخب فنزويلا عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على نظيره الكولومبي في المباراة التي جمعت بين البلدين في بطولة كوبا أميركا، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة عدم الإفراط في الشعور بالنشوة لأن الهدف الأساسي وهو التأهل إلى الدور القادم لم يتحقق بعد. وقال المدرب البيروفي: «إنه انتصار كبير لبلادنا ولكننا نريد أن نمنحها فرحة أكبر.. لقد أتينا هنا لنتخطى الدور الأول.. أنا واثق من تحقق هذا الأمر ولكنه لم يتحقق بعد.. المباراة الأولى تعادل في أهميتها باقي المباريات». وكشف سانفيسينتي أن اتحاد الفريق كان له بالغ الأثر في الحد من خطورة بعض اللاعبين في المنتخب الكولومبي مثل جيمس رودريغيز ورادميل فالكاو وفي تحقيق الفوز أيضا: «مفتاح الفوز في المباراة كان يتمثل في أننا كنا فريقا متماسكا ومتحدا.. كانت مباراة صعبة.. كولومبيا تمتلك لاعبين كبارا ولكننا تمكنا من السيطرة عليهم لأننا طبقنا بدقة ما تدربنا عليه». واختتم قائلا: «عندما تفوز فهذا يتيح للاعبين تقديم الأفضل.. إنهاء الهجمات بشكل فعال هو إحدى النقاط التي يجب التركيز عليها». وتتربع فنزويلا برصيد ثلاث نقاط على قمة المجموعة الثالثة، التي تضم أيضا منتخبات كولومبيا والبرازيل وبيرو. في المقابل أعرب خوسيه بيكرمان المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب الكولومبي عن أسفه بسبب الهزيمة التي تجرعها فريقه أمام فنزويلا في بداية مشواره في بطولة كوبا أميركا، مطالبا بعدم انتقاد اللاعبين بسبب سوء أدائهم مع انطلاق البطولة. وقال بيكرمان: «يجب ألا علينا أن نقسو على اللاعبين.. علينا أن نتسامح.. للأسف النتيجة لم تكن في صالحنا في مباراة البداية». وأرجع بيكرمان الأداء السيئ للاعبيه إلى القلق الذي ينتاب الجميع مع بداية البطولات: «إنها مباراة معبرة بصدق عن مباريات البداية في كوبا أميركا والتي يصعب دائما فيها الوصول إلى النسق الطبيعي». وقال المدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني: «لم نستطع أن نلعب بشكل متصل أو تنفيذ التمريرات التي اعتدنا على القيام بها.. واجهنا مصاعب في التعامل مع المباراة».