تتعاون شركة زين للاتصالات، مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المُتكاملة (كيبك)، إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، لتزويد مشروع المحجر الصحّي الذي تُنفّذه الشركة في منطقة الزور، بالبُنية التحتية الرقمية للاتصالات والشبكات، لدعم الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة في هذه الظروف الاستثنائية للتصدي لانتشار فيروس كورونا المُستجد في الكويت.وذكرت الشركة في بيان لها، أن تعاونها مع «كيبك» يأتي التزاماً منها بتفعيل دورها الوطني خلال هذه الأزمة، لتعكس بذلك دور مؤسسات القطاع الخاص الكويتي في مُساندة مؤسسات القطاع النفطي بكل ما فيه مصلحة الوطن، خصوصاً خلال الأزمات التي تُظهر صلابة المجتمع الكويتي، وقوته في التلاحم والترابط أمام كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره. وبينت «زين» أنها قدّمت مجموعة واسعة من الحلول والخدمات الحديثة، وفق أعلى المعايير العالمية، لبناء بُنية تحتية رقمية مُتكاملة للاتصالات والشبكات في مشروع محجر الزور الصحي الذي تُنفّذه «كيبك»، لكي يتمكّن روّاره من الاستفادة من خدمات الاتصالات الهاتفية السلكية واللاسلكية، وخدمات الإنترنت عالي السرعة للتواصل مع عائلاتهم خلال فترة تواجدهم فيه.ويأتي ذلك إلى جانب استفادة الطاقم الطبي والإداري التابع لوزارة الصحة من العاملين في المحجر، من هذه الخدمات بالشكل الذي يخدم احتياجاتهم العملية والشخصية في الوقت نفسه. وتقوم «كيبك» وبتوجيهات من مؤسسة البترول الكويتية بتنفيذ مشروع المحجر الصحّي في منطقة الزور، لخدمة احتياجات وزارة الصحة في ما يتعلق بالتصدي لانتشار فيروس كورونا، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية، وتفعيلاً لدورها الوطني خلال هذه الأزمة.ويتميّز المحجر بطاقة استيعابية تصل حتى 1600 سرير، وتم تزويده بالتجهيزات الأساسية والحيوية وفق المتطلبات الفنية لوزارة الصحة، والتي تتضمن غرف فحص، وغرف إنعاش، وغرفاً للعزل الطبي، وعيادات طبية، مع مختبر، وصيدلية، وغيرها. ويشتمل محجر الزور الصحّي على ما يقارب 850 غرفة، تم تجهيزها بتجهيزات فندقية مُصنّفة ضمن فئات 5 نجوم، كما يتضمن سكناً خاصاً للطاقم الطبي من أطباء وهيئة تمريضية، لتفادي التنقّل من وإلى موقع العمل، وتقليل المخالطات قدر الإمكان.وبات المحجر مُجهّزاً أيضاً بجميع المُستلزمات الفندقية ذاتها في غرفه، وسيتم تسليم المشروع كاملاً لإدارة الصحة الوقائية التابعة لوزارة الصحة قريباً جداً. وقال الرئيس التنفيذي للأعمال والحلول في «زين الكويت»، حمد المرزوق، إن التعاون مع «كيبك»، ما هو إلا تجسيد صريح وواضح للهوية الكويتية الأصيلة التي تدعو للتلاحم والترابط بين الكويتيين في وجه الأزمات التي تواجه الوطن.وأضاف أن مثل هذه الشراكات بين القطاعين الخاص والنفطي وخصوصاً في هذه الأوقات، هي ما يُذكّر مؤسسات وأفراد بأن الجميع جزء من عائلة واحدة تعمل يداً بيد لحماية الدار وأهلها. وأعرب المرزوق عن فخره بالجهود الكبيرة التي سخّرها فريق العمل في «زين» لإنجاح هذه الشراكة، في مثل هذه الأوقات الصعبة والاستثنائية، مؤكداً حرص الشركة على توفير حلول وخدمات الاتصالات والشبكات الأساسية الأحدث، وفق أعلى المعايير لخدمة المواطنين من روّاد المحجر، خصوصاً الطلبة الدارسين في الخارج العائدين ضمن خطة الإجلاء التابعة لوزارة الخارجية.ولفت إلى أن الشركة استمعت بحرص لمتطلبات وزارة الصحة، لكي تغطي كل الاحتياجات الرقمية والتقنية للكوادر الطبية والإدارية العاملة في المحجر، آملاً أن تكون عند حسن ظن الجميع وأن تكون الشركة قد وُفّقت في خدمة الوطن الغالي والحفاظ على صحّة المجتمع.من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي بالوكالة في «كيبك»، حاتم العوضي، عن بالغ اعتزازه وتقديره للشراكة مع «زين»، من أجل توفير البنية التحتية لشبكة الاتصالات، وتقديم خدمات ذات تقنية عالية تلبي الاحتياجات المنشودة.مسؤولية اجتماعيةوبينت «زين» أن هذا التعاون أتى انطلاقاً من حرصها على تحقيق إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة في ما يتعلّق بمساندة القطاع العام لكل ما فيه مصلحة المجتمع، مؤكدة أنها ستظل مُلتزمة بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في مجالات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، باعتبارها كياناً اقتصادياً مؤثراً في الدولة.