قامت طائرات إسرائيلية اليوم الأحد برش مبيدات سامة على الأراضي الزراعية الواقعة على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة. وقال مزارعون إن طائرات إسرائيلية رشت مبيدات سامة على الأراضي المزروعة بحقول القمح والشعير والذرة والباميا والملوخية وغيرها من المزروعات، ما تسبب بهلاك المزروعات وتكبد خسائر مادية وتسميم البيئة في هذه المناطق. من جهته، أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال تنتهك قواعد القانون الدولي وتستغل جائحة “كورونا” وانشغال المجتمع الدولي في مواجهتها، لتدمير المزروعات على امتداد السياج الفاصل شرق قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه فرض حصارها المشدد على القطاع. وبين المركز أن طائرات الاحتلال شرعت برش المبيدات الكيميائية من الجو في المناطق القريبة من السياج الشرقي الفاصل شرق غزة، وبدأت بالمناطق الشرقية لمحافظة غزة، وصولا إلى المناطق الشمالية الشرقية من المحافظة الوسطى. وبحسب شهود عيان من المزارعين الذين تزامنت عمليات الرش مع تواجدهم في أراضيهم الزراعية بالقرب من السياج الشرقي الفاصل، أشعلت قوات الاحتلال إطارات مطاطية ينبعث منها دخان أسود في الجانب الإسرائيلي شرق السياج لمعرفة اتجاه الرياح، قبل أن تقوم برش المزروعات. واستنكر مركز الميزان بشدة رش المزروعات بمبيدات سامة، محذرا في الوقت نفسه من آثارها الكارثية على حياة المواطنين ومستقبل الإنتاج الزراعي والأوضاع الاقتصادية والصحية، “لا سيما أن عمليات الرش تأتي في ظل تفشي فيروس كورونا، ما يستدعي الحفاظ على البيئة ومكوناتها وتعزيز الجهود لتوفير الأغذية الصحية والمياه النظيفة التي تساعد في تقوية المناعة لمواجهة هذه الجائحة”. وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته القانونية والأخلاقية، والتدخل لمنع سلطات الاحتلال من مواصلة استخدام المبيدات السامة بهدف إبادة المزروعات وتعريض حياة المزارعين للخطر، والتدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، وملاحقة ومساءلة كل من يشتبه في ارتكابه انتهاكات جسيمة لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وتتعمد قوات الاحتلال رش الأراضي الزراعية والمزروعات وإبادتها في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة، تحت حجج وذرائع واهية.
مشاركة :