أوكد لكم أنه ليس هناك ما هو أصعب على النفس من مشاعر الحصار داخل بلد غريب في ظل ظروف كارثة عالمية مثل كارثة وباء تفشي فيروس كورونا أو جائحة الكوفيد -19 على مستوى العالم والتي أدت الى عدد وفيات كبير للغاية لم يحدث من ذ الحرب العالمية الثانية وحتى الان .. جائحة الكورونا أو وباء الكورونا راح ضحيتها حتى ساعة كتابة هذه السطور على مستوى الوفيات .. ما لا يقل عن 63,437 شخصا في العالم منذ ظهوره نهاية العام الماضي وتحديدا في مدينة يوهان الصينية .. وعلى مستوى الإصابات تم حتى الأن تشخيص أكثر من مليون مائتين الف إصابة منهم ثلاثمائة الف في الولايات المتحدة الامريكية وحدها .. وفق المصادر الرسمية .. منذ تفشي وقاء كوفيد-19 .. غير أن هذا العدد لا يعكس سوى جزء من الحصيلة سوى جزء من الحصيلة الحقيقيّة، لأن عددًا كبيرًا من الدول لا يُجري فحوصًا إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات .. ما سبق كان مقدمة للإشادة بجهود الدولة المصرية في التعامل مع هذه الأزمة العالمية أو الوباء المتفشي في العالم أجمع .. وأخص هنا بالذكر الدور الفعال والمٌتميز كالعادة لوزارة الهجرة وشئوون المصريين في الخارج ووزيرتنا النابهة النبيلة السفيرة نبيلة مكرم المٌجتهدة ولم تتوقف مبادراتها وجولاتها منذ توليها حقيبة الهجرة وشئوون المصريين في الخارج وهي أيضا وكما عاهدناها هي وفريق العمل المعاون لها في الوزارة لم يتأخروا ولو للحظة في التقاعس عن أي واجب أو مؤازة لأي مصري مٌغترب أو عالق في أي مكان في العامل والتعامل مع المصريين في الخارج في ظل هذه الظروف الحرجة دوليا وأخر هذه المبادرات "مبادرة خلينا سند لبعض" وعن تجربة أوكد لكم يا حضرات بأن أكثر من 95% من المصريين في الخارج مهما كانت أوضاعهم يعيشون في خوف من البقاء في هذه الظروف البائسة الى ما لا نهاية بخلاف مخاوف الوفاة في أرض غريب لا سمح الله .. الجميع أن يريد أن يكون مع أهله وعائلته في هذه الظروف و " كل ذي حاجة أعمى لا يرى الا قضائها " ورغم ذلك تتعامل الوزيرة نبيلة وطاقمها المعاون مع الجميع بسعة صدر وتقبل ورغبة في مساعدة الجميع بدون تفرقة وبنفس الحماس تٌرحب وتساعد أي مبادرة أو جهود يقوم بها المصريين بالخارج المٌقتدرين لمساعدة أشقائهم المٌغتربين في أي محنة طارئة يتعرض لها أايا منهم وهو بحق ما يٌعتبر فعلا " سند لبعض" وأعرف منهم نماذج مضيئة في ولاية نيويورك وعدد من الولايات المتحدة الأمريكية بدون ذكر أسماء حاليا حتى لا يفوتني ذكر أحد وجميعهم أفاضل ونماذج مٌشرفة ومضيئة .. جميعهم يٌسارع لدعم أشقائهم من المصريين العالقين ضمن مبادرة "خلينا سند لبعض"، التي أظهرت فعلا المعدن المصري الأصيل الذي تظهره وتٌصقله وتٌزيده قوة وصلابة في المحن والشدائد .. وفي السياق ذاته توجهت وزيرة الهجرة في بيان صحفي لها اليوم (السبت) بالشكر لهم جميعا والدور الكبير في مساعدة المصريين العالقين في دول ايطاليا وفرنسا والنمسا واسبانيا .. ندعو الله أن يحمي مصر والمصريين في الداخل والخارج وأن يكشف عن الأمة هذه الغٌمة وعن البشرية جمعاء ..
مشاركة :