6 سنوات على اكتشاف قمر زحل ذي محيط من المياه السائلة أسفل سطحه المتجمد

  • 4/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل اليوم 5 أبريل عام 2014، اكتشف العلماء أن أحد أقمار زحل، وهو إنسيلادوس يتمتع بمحيط من المياه السائلة أسفل سطحه المتجمد، وزحل واسمه مشتق من الجذر "زحل" بمعنى تنحى وتباعد، ويقال إنه سمي زحل لبعده في السماء، أما الاسم اللاتيني فهو "ساتورن" وهو إله الزراعة والحصاد عند الرومان، ويمثل رمزه منجل الإله الروماني سالف الذكر.زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري، ويصنف زحل ضمن الكواكب الغازية مثل المشتري وأورانوس ونبتون، وهذه الكواكب الأربعة معًا تدعى "الكواكب الجوفيانية" بمعنى "أشباه المشتري"، ويعد نصف قطر هذا الكوكب أضخم بتسع مرات من نصف قطر الأرض، إلا أن كثافته تصل إلى ثمن كثافة الأرض، أما كتلته فتفوق كتلة الأرض بخمسة وتسعين مرة.وتعد الظروف البيئية على سطح زحل ظروفًا متطرفة بسبب كتلته الكبيرة وقوة جاذبيته، ويقول الخبراء إن درجات الحرارة والضغط الفائق فيه يفوق قدرة العلماء والتقنيات الموجودة على إعداد شيء مشابه لها وإجراء التجارب عليه في المختبرات، ويتكون زحل بنسبة عالية من غاز الهيدروجين وجزء قليل من الهيليوم، أما الجزء الداخلي منه فيتكون من صخور وجليد محاطٍ بطبقة عريضة من الهيدروجين المعدني وطبقة خارجية غازية.ويعتقد أن التيار الكهربائي الموجود بطبقة الهيدروجين المعدنية يساهم في زيادة قوة وجاذبية الحقل المغناطيسي الخاص بهذا الكوكب، والذي يقل حدة بشكل بسيط عن ذاك الخاص بالأرض وتصل قوته إلى واحد على عشرين من قوة الحقل المغناطيسي الخاص بالمشتري، وسرعة الرياح على سطحه تقارب 1800 كم/س، وهي سرعة كبيرة جدًا مقارنة مع سرعة الرياح على سطح المشتري.ويتميز زحل بتسع حلقات من الجليد والغبار تدور حوله في مستوى واحد مما يعطيه شكلًا مميزًا، ويوجد واحد وستون قمرًا معروفًا يدور حول زحل باستثناء القميرات الصغيرة، وقد تم تسمية 53 قمرًا منها بشكل رسمي، ومن بين هذه الأقمار، ويعد "تيتان" القمر الأكبر، وهو كذلك ثاني أكبر قمر في المجموعة الشمسية، بعد "غانيميد" التابع للمشتري، وهو أكبر حجمًا من كوكب عطارد، ويُعتبر القمر الوحيد في المجموعة الشمسية ذا الغلاف الجوي المعتبر.كان جاليليو أول من رصد كوكب زحل عن طريق المقراب في سنة 1610، ومنذ ذلك الحين استقطب الكوكب اهتمام محبي علم الفلك والعلماء، فتم رصده عدة مرات تحققت في البعض منها اكتشافات مهمة، كما حصل بتاريخ 20 سبتمبر سنة 2006، عندما التقط مسبار كاسيني هويغنز حلقة جديدة لم تكن مكتشفة قبلًا، تقع خارج حدود الحلقات الرئيسية البرّاقة وبين الحلقتين "ع" و"ي".وفي شهر يوليو من نفس السنة، التقط ذات المسبار صورة ظهرت فيها الأدلة الأولى على وجود بحيرات هيدروكربونية في القطب الشمالي للقمر تيتان، وقد أكد العلماء صحة هذا الأمر في شهر يناير من عام 2007، وفي شهر مارس من ذات السنة، التقط المسبار صورًا إضافية كشفت النقاب عن بحار هيدروكربونية على سطح ذلك القمر، أكبرها يصل في حجمه لحجم بحر قزوين، كذلك كان المسبار قد ضبط إعصارًا يصل قطره إلى 8،000 كم في القطب الجنوبي لزحل في شهر أكتوبر من سنة 2006.

مشاركة :