انتقادات واسعة تطال ليفربول.. وسقوط شعار العائلة الواحدة

  • 4/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح وصف الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، بعض الأندية بتجار العبيد، بسبب معاملة لاعبيها كالعبيد على هامش مطالبته نجوم المستديرة، بالتبرع بجزء من ثروتهم لمساعدة الآخرين المتضررين من أزمة تفشي وباء كورونا المستجد. وقال مارادونا (59 عاماً)، مدرب جيمناسيا دي لا بلاتا الأرجنتيني حالياً: «هناك لاعبين يجب ألا تُدفع لهم أجور وهذه حقيقة، وجميعنا يعرفها، لكن هناك لاعبون لا يستطيعون اللعب بدون أجر حتى لشهر واحد، وعلى الأندية أن تدفع لهم أجور. بعض الأندية تتظاهر بالغباء وتريد استغلال الأزمة كي تتهرب من دفع أجور اللاعبين؛ لأنها اعتادت معاملتهم كالعبيد لسنوات وعندها وباء دائم، يجب ألا تبحث هذه الأندية عن حجج لقطع الأجر، فاللاعبون يحتاجون للطعام».وتابع مارادونا: «يجب على اللاعبين الذين كانوا محظوظين بما يكفي لتجميع كثير من المال في مسيرتهم الكروية، تكوين صندوق معونة مشترك لمساعدة الآخرين. أنا مستعد للاجتماع مع زملائي في المهنة لمساعدة المدربين الذين يحتاجون للدعم حالياً. يجب أن نتحد؛ لأن كثيراً من اللاعبين الشباب مفلسون، آن الأوان لتقديم يد العون لهم لأنهم يستحقون، ويجب على الأندية ضمان دفع أجورهم». وأغلقت الأرجنتين حدودها حتى أمام مواطنيها الموجودين في الخارج، وفرضت الحجر المنزلي منعاً لتفشي الوباء، وكان مهاجم بوكا جونيورز كارلوس تيفيز، نجم قطبي مانشستر السابق، أشار إلى أن بعض اللاعبين ليسوا بحاجة لقبض رواتب حتى 3 أشهر. بطالة جزئية وانتقدت وسائل الإعلام البريطانية من جانبها، إقدام نادي ليفربول، متصدر الدوري، على وضع قسم من موظفيه غير اللاعبين في بطالة جزئية ليسير على خطى توتنهام، ونيوكاسل، ونورويتش سيتي.وكتب داني ميرفي: «شاهدنا الجانب المضيء والمظلم في عالم صناعة كرة القدم، ومن خبرتي في هذا المجال يسارع اللاعبون لتقديم المساعدة فوراً على خلاف الأندية، مثل نيوكاسل وتوتنهام وفريقي الذي أشجعه ليفربول، مع الأسف، والذي ترك راتب المنظفات على كاهل الحكومة. إنه وضع بغيض لأن أندية الدوري الممتاز غنية بما يكفي لإعالة موظفيها، وأكثر بغضاً؛ لأنه صدر من ليفربول الذي يلقب نفسه بنادي العائلة الواحدة منذ مأساة هيلزبرة قبل 30 عاماً. قرار(الريدز) ليفربول شوه صورة لاعبيه الذين لا ذنب لهم أيضاً، وأعتقد أنهم مستعدون للتخلي عن جزء من أجورهم لدفع رواتب موظفي النادي لو طلب منهم ذلك». وختم ميرفي: «إذا أراد المدرب واللاعبون كسب ود وتعاطف المشجعين، فيجب أن يضربوا لنا مثالاً على الأخلاق الرفيعة، لا نستطيع تغيير العالم من حولنا، لكننا على الأقل نستطيع أن نغير أنفسنا بتغيير ردة فعلنا أثناء هذه الأزمة. شاهدنا بعض المبادرات الجيدة من اللاعبين حول العالم، لكنهم في المقابل يشعرون بأن الأندية تضغط وتطالب بتقليل أجورهم 30%؛ لأنها تريد وضع المال في جيبها بدلاً من التبرع به للمؤسسات الخيرية، ودفع أجور الموظفين».وكتب أوليفر هولت: «بعثت أندية توتنهام ونيوكاسل وليفربول برسالة بسيطة: لم يعد لدينا المال ونريد من الآخرين مكافأتنا. يريدون منا نحن دافعي الضرائب، مساعدة عمال النظافة والعشب الذين يعملون عندهم، ويريدون من لاعبيهم الذين يعاملونهم كالأطفال عندما يتنمرون عليهم، ويأمرونهم بمد يد العون. لا أحد يحب أصحاب البدلات في كرة القدم، ولا أحد يدفع المال لمشاهدة دانييل ليفي (المدير التنفيذي لتوتنهام) ومحاسبيه، ولا أحد يريد حضور توقيع وودوورد (المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد) صفقة لاعب بحضور شركة نودل الراعية، ولا أحد يريد مشاهدة كروينكه (مالك أرسنال) وهو يعد أمواله. نحن جميعنا ندفع المال لمشاهدة اللاعبين، نذهب لتوتنهام لنشاهد هاري كين يسجل، وإلى ملعب الأنفيلد لمشاهدة الأداء المبهر لأرنولد، ونذهب إلى ملعب الاتحاد لمشاهدة سحر كيفن دي بروين، وإلى أولد ترافورد لمشاهدة راشفورد وهو يشق الصفوف، وإلى الكامب نو، لمشاهدة أفضل لاعب فيهم ميسي.من المؤكد أن كرة القدم لا تساوي شيئاً بدون مشجعين، لكنها لا تساوي شيئاً أيضاً بدون لاعبين، هم كالفنانين والموسيقيين لا غنى للعالم عنهم، نحن نستثمر مالياً وعاطفياً لنشاهد اللاعبين وتذهب الأموال لخزينة الأندية وجيوب وكلاء اللاعبين؛ لذلك عندما تطلب أندية توتنهام وليفربول ونيوكاسل من الحكومة المشاركة في دفع أجور موظفيها (80% من الأجر ويتحمل النادي ال20% المتبقية)، يجب علينا أن نشكك في أخلاق مالكيها وليس في أخلاق اللاعبين الذين نحب مشاهدتهم وهم يلعبون». حملة الرابطة وأضاف هولت: «قرار ليفربول الأخير قوض حملة رابطة الدوري الممتاز قبل أسبوع، والتي خصصت فيها 20 مليون إسترليني لصالح المستشفيات ومساعدة الأندية المتعثرة في الدرجة الأولى والثانية، كما أثبت أن النادي ليس عائلة واحدة كما يدعي. لاعبو مانشستر يونايتد تبرعوا ب30% من أجر شهر لصالح المؤسسات الصحية، وكابتن ليفربول هندرسون نظم حملة تبرعات من أجلها أيضاً، ولاعب في الدوري الممتاز رفض الكشف عن اسمه تبرع بأجر العامين الماضيين لصالح الخير، ناهيك عن تمويل اللاعبين لكثير من مشاريعهم الخيرية الخاصة. من حق اللاعبين المطالبة بضمانات قانونية من إدارة أنديتهم مقابل حسم أجورهم، كي يعرفوا ويتأكدوا إلى من ستذهب الأموال». وختم هولت: «اللاعبون أم المالكون؟ أنا أعرف أين سأضع ثقتي». روني ينتقد الضغوط على اللاعبين لخفض الرواتب في تقرير نشرته صحيفة «صنداي تايمز» انتقد وين روني، القائد السابق لمنتخب إنجلترا الأول لكرة القدم الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون في بلاده من أجل خفض رواتبهم، في ظل أزمة كورونا، ووصف هذه الضغوط بأنها مخجلة.وفي الأسبوع الماضي، طالب وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، لاعبي الدوري الانجليزي الممتاز للعبة الشعبية بخفض رواتبهم، في حين قالت رابطة البطولة إنها تجري محادثات مع اللاعبين بهدف خفض الرواتب بنسبة 30 في المئة.وكتب روني: ما شهدناه في الأيام القليلة الماضية كان مخجلاً، أولاً وزير الصحة قال إنه يتعين على لاعبي الدوري الممتاز القبول بخفض رواتبهم، هل كان يائساً لهذا الحد من أجل تحويل الانتباه عن أسلوب تعامل حكومته مع الوباء؟وتساءل روني عن سبب إقدام الرابطة على الإعلان بصورة علنية عن سعيها إلى خفض أجور اللاعبين، أو تأجيلها بواقع 30 في المئة.وأردف روني: يبدو أنها كانت تسعى لإحراج اللاعبين بهدف إجبارهم على القبول، وأياً كانت الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر، فقد كنا أهدافاً سهلة.وقال روني قائد فريق القسم الثاني ديربي كاونتي: إن قرارات خفض الرواتب يجب أن تؤخذ على أساس فردي، وأضاف: ربما يقول لاعب.. نعم يمكنني التنازل عن 30 في المئة من راتبي، وقد يقول لاعب آخر يمكنني التنازل عن خمسة في المئة من الراتب فقط، أنا لا أعتقد أن هذا سيسبب أي مشكلة داخلية في غرفة الملابس.

مشاركة :