انتصارات للجيش اليمني في معارك الجوف ومأرب

  • 4/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الجيش اليمني، بإسناد جوي من التحالف العربي، أمس الأحد، انتصارات في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الاتحاد»، أن معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكّر الأحد في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي الواقع شرق مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وسيطرت عليه ميليشيا الحوثي مؤخراً، مشيرة إلى أن قوات الجيش هاجمت مواقع للميليشيات لاستعادة المعسكر القريب من محافظة مأرب النفطية. وأكدت المصادر أن مقاتلات التحالف ساندت قوات الجيش وشنت أكثر من عشر غارات على مواقع وتحركات تعزيزات للميليشيات في مناطق المواجهات ومحيطها، موقعة في صفوفها عشرات القتلى والجرحى. وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن قوات الجيش شنت «هجوماً مباغتاً» على مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات شرق مدينة الحزم، مؤكداً أن القوات تمكنت من التقدم قرابة 20 كم، وصولاً إلى منطقة لقشع والخسف، شرقي مدينة الحزم. وأشار البيان إلى أن قوات الجيش، وبدعم جوي من التحالف، حررت «مساحات واسعة» خلال المعارك التي تكبدت خلالها الميليشيات «خسائر في الأرواح» قدرت بعشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى وقوع 17 عنصراً حوثياً أسرى للقوات الحكومية التي تمكنت أيضاً قوات من الاستيلاء على ثلاث مركبات عسكرية وأسلحة وذخائر كانت بحوزة الحوثيين. واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي كانت في طريقها إلى مناطق الاشتباكات، ما أسفر عن تدمير مدرعة وخمس مركبات عسكرية ومصرع جميع المسلحين الذين كانوا على متن هذه الآليات. وفي سياق متصل، تواصلت أمس الأحد المواجهات المسلحة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، حيث استهدفت الميليشيات، مساء السبت، محطة الضخ الخاصة بالأنبوب النفطي الممتد من حقول صافر إلى الخزان العائم في البحر الأحمر غرب البلاد. وأكدت مصادر الجيش اليمني في مأرب، أن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل المحلية، ومدعومة جواً من التحالف العربي، واصلت تقدمها في المعارك ضد ميليشيا الحوثي في جبهات المشجح وهيلان ومركز صرواح، لافتة إلى تكبد ميليشيا الحوثي أكثر من 100 قتيل وجريح في المعارك والغارات خلال 48 ساعة ماضية. وأشارت إلى مقتل عدد من العسكريين ورجال القبائل المحلية في المواجهات مع ميليشيا الحوثي، فيما نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان، أمس الأحد، العميد محمد أحمد كامل الذيفاني، قائد اللواء 310 مدرع الذي قُتل السبت «وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي خلال مشاركته في قيادة العمليات العسكرية بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب». وأكد البيان أن «تلك التضحيات الغالية لن تزيد القادة والأبطال إلا ثباتاً وإصراراً على استكمال مسيرة التحرير (..) حتى استعادة الدولة واستعادة وتحقيق أمن واستقرار الوطن». وشن طيران التحالف العربي غارات على مواقع وأهداف تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة بصرواح، ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد غير معروفة من الميليشيا وتدمير آليات ومعدات تابعة لها. وأفادت المصادر الميدانية في صرواح بمصرع القيادي الحوثي المدعو ناجي يحيى الحشفول، مساء السبت، في ضرية جوية دقيقة للتحالف، وذلك بعد أقل من 18 ساعة على مقتل ستة من القادة الميدانيين للميليشيا في غارات جوية مماثلة، فيما دمّرت مدفعية الجيش اليمني مخزن أسلحة تابع لميليشيات الحوثي في صرواح. من جهتها، قصفت ميليشيا الحوثي محطة الضخ الرئيسة في منطقة كوفل، شرق صرواح، والخاصة بالأنبوب النفطي الممتد من حقول صافر إلى الخزان العائم في البحر الأحمر. وذكرت وزارة النفط والمعادن اليمنية، أمس الأحد في بيان، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قامت «بتوجيه ضربة تدميرية لمحطة الضخ الخاصة بأنبوب صافر النفطي في منطقة صرواح، والذي يعتبر من اهم مكتسبات الشعب اليمني الاقتصادية والحيوية المهمة»، معتبرة استهداف محطة الضخ في صرواح «عملاً إجرامياً وتخريبياً وكارثة على طريق الاستنزاف المتواصل لمقدرات الدولة، يؤكد حقيقة استهتار وعبث تلك الميليشيات بمقدرات وممتلكات الشعب اليمني». واستنكرت الوزارة في بيانها «العمل الإجرامي الكارثي»، وقالت إن ميليشيا الحوثي «لا تجيد سوى لغة التخريب والهدم»، مشيرة إلى أن «ارتكاب الميليشيا هذا العمل الجبان والجريمة النكراء تأكيد على حقيقة حقدها وخبثها على الشعب اليمني، وسعيها لتجويعه وتدمير كل مقدراته ومكتسباته، وتأكيد على سلوكها المنحرف في نقض العهود والمواثيق، ومجانبتها لكل القيم والاعتبارات الوطنية والإنسانية التي تحتم أن تبقى المواقع الاقتصادية محايدة وبعيدة عن الحروب العبثية والأفعال الهستيرية التي تقترفها بشكل مستمر ومتواصل في مناطق ومحافظات اليمن كافة». وناشد البيان دول التحالف، وكافة الجهات اليمنية المختصة، «العمل على تأمين كافة الشركات النفطية والمنشآت النفطية والغازية وأنابيب النفط والغاز، واتخاذ الاحتياطات والتدابير الممكنة لتأمينها وضمان سلامتها»، داعياً في الوقت ذاته الأمم المتحدة وجميع الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن إلى «تحمل مسئولياتهم الإنسانية والتاريخية والأخلاقية، والعمل على وضع حد لهذه الأعمال والجرائم التي تستهدف الإنسان اليمني واستقراره ولقمة عيشه». بدوره، قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أمس الأحد في تغريدة على «تويتر»، إن «قصف الحوثيين محطة ضخ النفط في كوفل تصرف كاشف لجماعة من دون مسؤولية أو التزام، تتعامل مع الشعب كرهائن أو أعداء، ومع مصالح المواطنين كموضوع للمساومة، ومع الأملاك العامة كمادة للنهب أو التخريب». وأضاف: «ستنتصر مأرب وأبطالها الشجعان اليوم دفاعاً عن الجمهورية والحرية والمساواة كما انتصرت بالأمس». صاروخ «حوثي» أطلق من صنعاء يسقط في صعدة قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، إنه وامتداداً للأعمال الإرهابية والعدائية فقد قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية صباح أمس (الأول) بإطلاق صاروخ بالستي من محافظة صنعاء عند الساعة (06:33) باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق. وقال المالكي إن الصاروخ البالستي قد سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة بمنطقة زراعية ذات كثافة سكانية وأعيان مدنية بالقرب من قرية عكوان بعد أن قطع مسافة 200 كلم. وأشار إلى الاستمرار المتعمد من الميليشيا الحوثية الإرهابية بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ البالستية، وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين. وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الحازمة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الاقليمي والدولي.

مشاركة :