الدوحة 5 أبريل 2020 (شينخوا) أعلنت قطر اليوم (الأحد) تسجيل 279 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أعلى رقم يسجل حتى الآن في غضون يوم واحد، ليصعد إجمالي المصابين إلى 1604، مع تسجيل وفاة جديدة رفعت حصيلة الوفيات إلى أربع. وأفادت وزارة الصحة العامة مساء اليوم في بيان، بتسجيل 279 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس (كوفيد-19) خلال الـ 24 ساعة الماضية، يعود بعضها لمسافرين عائدين من دول ينتشر فيها الفيروس أو لمخالطين لهم من مواطنين ومقيمين. وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة أنه تم كذلك تسجيل حالات إصابة جديدة بين العمالة الوافدة، لافتا إلى أن الحالات المصابة الجديدة جميعها أدخلت تحت العزل الصحي التام، وهم يتلقون الرعاية الطبية اللازمة. وذكر أن الوزارة أجرت الفحص المخبري للكشف عن الفيروس لنحو 3806 أشخاص اليوم، ليصل بذلك إجمالي عدد الفحوصات إلى 35757 حتى الآن، بلغ منهم إجمالي عدد الحالات الإيجابية بالفيروس 1604، والحالات النشطة تحت العلاج 1477 شخصا. ولفت البيان الى أن استخدام التقنيات المخبرية الجديدة بالإضافة إلى زيادة عدد المختبرات التابعة لوزارة الصحة العامة لفحص فيروس (كوفيد-19) ساهم في إجراء عدد أكبر من الفحوصات يوميا في حين يستمر العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمختبرات. وأشار البيان إلى وفاة مواطن قطري يبلغ من العمر 88 عاما، كان يعاني من عدة أمراض مزمنة، موضحا أنه أدخل إلى المستشفى بسبب التهاب بكتيري حاد في الدم والذي أدى إلى وفاته كما تبين في الوقت نفسه إصابته بالفيروس. من جهة ثانية، أعلن بيان الوزارة عن تسجيل 14 حالة تماثلت للشفاء، ليصل إجمالي حالات الشفاء من فيروس كورونا في قطر إلى 123 حالة. وحتى الآن تعد حصيلة الإصابات الجديدة اليوم أعلى حصيلة يومية تسجل منذ الإعلان عن اكتشاف أول حالة في 29 فبراير الماضي وبعد حصيلة الأمس البالغة 250 حالة وأعلى حصيلة يومية في شهر مارس الماضي والتي بلغت 238. وكانت وزارة الصحة العامة قد عللت الزيادات في أعداد المصابين في الآونة الأخيرة إلى استخدام تقنيات مخبرية جديدة في الفحص إلى جانب ما ذكرته في بيانها اليوم عن زيادة عدد مختبراتها والذي ساهم في إجراء عدد أكبر من الفحوصات يوميا، وبالتالي اكتشاف الحالات المصابة بشكل أسرع. كما ذكرت المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات لولوة الخاطر قبل أيام، أن هناك زيادة في سلسلة الانتقال بين القطريين القادمين من الخارج لا سيما مع عدم التزام بعضهم باشتراطات العزل المنزلي وحظر التجمع، حيث ضبطت السلطات حتى الآن ما يزيد على مائة شخص خالفوا هذه الاشتراطات. ورغم صدور قانون يفرض عقوبات على المخالفين إلا أن المخالفات ماتزال مستمرة، ما حدا بوزارة الداخلية إلى استخدام روبوت أمني للتوعية المجتمعية بأهمية منع التجمعات للحد من انتشار الفيروس، كما يقوم الروبوت برصد المخالفين من خلال دوريات ينفذها. وعمدت الوزارة أيضا إلى استخدام طائرات بدون طيار تجوب مختلف المناطق لبث رسائل توعوية بمختلف اللغات عبر مكبرات الصوت حول ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والبقاء في المنازل والالتزام بقانون منع التجمع والصلوات في أسطح البنايات.