طارق خالد/الأناضول أيدت ثلاث دول أعضاء في منظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك" دعوة السعودية، لعقد اجتماع للاتفاق على خفض الإنتاج، بالتزامن تراجع الطلب في ظل تداعيات "فيروس كورونا" لإعادة الاستقرار لأسواق النفط. ودعت السعودية، الخميس، إلى اجتماع نفطي عاجل لتحالف "أوبك+" وبقية المنتجين، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد محمد بن سلمان. ومن المرجح أن الاجتماع سيعقد الخميس المقبل عبر دائرة تلفزيونية. وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف، إن اتفاق خفض الانتاج المرتقب سيجلب "استقرارا مهما للغاية في السوق" ، وأن الجانبين السعودي والروسي "قريبان جدا جدا" من الاتفاق. وفي 5 مارس الماضي، تفكك تحالف "أوبك+" الذي يضم أعضاء "أوبك" ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، بعد خلافات بين الرياض وموسكو على تعميق خفض الإنتاج، حتى نهاية 2020. ومنذ ذلك التاريخ، تخوض السعودية وروسيا حربا على أسعار النفط، أعقبه إعلان الرياض زيادة ضخ الإنتاج لمتوسط 13 مليون برميل يوميا بحلول مايو /أيار المقبل، مقابل 9.8 ملايين برميل يوميا، في فبراير/ شباط الماضي. وتضغط ثنائيتا زيادة الإنتاج السعودي وتراجع الطلب العالمي على الخام نتيجة جائحة كورونا، أكثر على أسعار النفط، حيث هوت الأربعاء لأدنى مستوى منذ 2002. وأكد وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي، دعم بلاده، التي تنتج ثلاثة ملايين برميل يوميا، لمقترح السعودية بالدعوة لعقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ودول أخرى لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. وقال إن تكاتف جهود الدول المنتجة للنفط مطلب أساسي ومسؤولية مشتركة، لا تقتصر فقط على مجموعة دول "أوبك+"، مما يساهم في معالجة ضعف الطلب العالمي في أسواق النفط العالمية. بينما قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، إن بلاده تدعم دعوة السعودية لإجراء محادثات جديدة حول تخفيض إمدادات النفط. وعبر الفاضلي، الذي تنتج بلاده نحو 2.7 مليون برميل يوميا، عن أمله في التوصل لنتائج إيجابية تساهم في استقرار سوق النفط. فيما قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، إنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق جديد لخفض إنتاج النفط بعد محادثات هاتفية عقدها مع بعض نظرائه في "أوبك+". والعراق ثاني أكبر منتج في "أوبك" بنحو 4.7 مليون برميا يوميا، لكنه يعاني أوضاعا اقتصادية سيئة بسبب إضطرابات متواصلة في البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :