فيما تخطى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد عتبة المليون و200 الف إصابة، تستعد الولايات المتحدة لأسبوعين صعبين، مع اقتراب حالات الوفاة جراء الفيروس من عشرة آلاف حالة، فيما بدأت المؤشرات في أوروبا تظهر تراجعاً. معظم حالات الإصابة والوفيات بسبب كورونا في القارة الأوروبية (الصورة أرشيف لمركز استقبال طوارئ في إسبانيا) أظهرت بيانات جمعها موقع "وورلد ميترز" الإلكتروني المتخصص في الإحصائيات لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم أن عددها تجاوز المليون و274 ألفاً حتى صباح الاثنين (السادس من أبريل/ نيسان 2020). وأظهرت بيانات الموقع أن عدد المتعافين يقترب من 265 ألفاً، وأن عدد الوفيات اقترب من 70 ألفاً . وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد حالات الإصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والصين وإيران والمملكة المتحددة وتركيا وسويسرا. وتجاوزت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة 336 ألف إصاب، إلى جانب 9618 وفاة، فيما سجلت إسبانيا 131 ألف إصابة ونحو 12 ألف و600 وفاة. كما سجلت إيطاليا 129 ألف إصابة ونحو 16 ألف وفاة. أما الصين، البؤرة الأولى للفيروس، فسجلت 81 ألفاً و708 إصابة و3331 وفاة. بارقة أمل أوروبية ولكن... وفي أوروبا، القارة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات، تبرز بارقة أمل في أزمة الوباء العالمي، فقد باتت تشهد تراجعاً في أعداد الضحايا، فيما تترقب الولايات المتحدة أسبوعاً صعباً للغاية باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ الإثنين، بلغت الحصيلة الإجمالية للوفيات المسجّلة في العالم 70009، بينها 50215 في أوروبا، القارة الأكثر تأثرا بالفيروس. وبدت المؤشرات الأوروبية مشجعة ولو بشكل خجول، حيث سُجل أكثر من 70 في المائة من الوفيات جراء المرض في العالم، وفق مصادر رسمية. وسجلت ألمانيا حتى قبل ظهر الاثنين 95900 إصابة على الأقل بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها 4600 حالة في غضون 24 ساعة، وذلك بحسب إحصائية جمعتها وكالة الأنباء الألمانية استناداً إلى بيانات مسجلة في الولايات الألمانية. وبلغ إجمالي عدد حالات الوفاة المسجلة حتى الآن في ألمانيا جراء الفيروس 1418 حالة على الأقل، بزيادة قدرها مائة حالة في غضون 24 ساعة. وسجلت ولاية بافاريا أعلى عدد إصابات، حيث ارتفع لأكثر من 24300 إصابة، كما سجلت 383 حالة وفاة، تلتها ولاية شمال الراين وستفاليا بتسجيلها أكثر من 20500 حالة إصابة و258 حالة وفاة على الأقل. يشار إلى أن متوسط معدل الإصابات في ألمانيا لكل مائة ألف نسمة يبلغ 115.4 حالة.خارطة تفاعلية من جامعة جونز هوبكنز توضح انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم (يمكنك أيضا فتح هذا الرابط: https://coronavirus.jhu.edu/map.html وفي إيطاليا، قال مدير المعهد الوطني للصحة، سيلفيو بروزافيرو، إن "المنحنى بدأ بالانحدار". لكن وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا أكد أن الدولة على دراية بأن ما زال أمامها "بضعة أشهر صعبة". وقال رئيس الوزراء جوسيبي كونتي من جهته إن "اليقظة" في مواجهة الفيروس "يجب أن تستمر". وفي إسبانيا، أعلنت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية أن "الضغط يتراجع"، مشيرة إلى "تسجيل تراجع" في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة. أمريكا تستعد لأسبوعين عصيبين وفي الولايات المتحدة، حيث تقترب حصيلة الوفيات من العشرة آلاف (9633 وفاة الأحد)، يثير تفشي الوباء القلق. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد أن "في الأيام المقبلة، ستتحمل أمريكا ذروة هذا الوباء الفظيع. مقاتلونا في معركة الحياة أو الموت هذه هم أطباء وممرضون وعاملون صحيون في الصفوف الأولى مذهلون". وأضاف: "ندرك جميعاً أنه يجب الوصول إلى عتبة معينة ستكون فظيعة من حيث عدد الوفيات، كي تبدأ الأمور بالتغير. نحن نقترب من هذه النقطة الآن. وأعتقد أن الأسبوعين المقبلين سيكونان في غاية الصعوبة". من جانبه، أشار مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية الأمريكي، أنتوني فاوتشي، إلى أن معدل الوفيات "بصدد الاستقرار". وأقر بأن هذا الأسبوع "سيكون أسبوعاً سيئاً"، مضيفاً: "نواجه صعوبة في السيطرة" على الوباء. وفي كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، التي بدت شبه خالية، أحيى البابا فرنسيس أمس الأحد قداس أحد الشعانين. وسيقوم بالأمر نفسه للاحتفال بقداس عيد الفصح الأحد المقبل. من جهته، دعا ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف الأحد رعاياه إلى عدم تنظيم لقاءات عائلية في عيد الفصح، مشيراً إلى أن "هذا الأمر لن يكون ممكناً" في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد. ي.أ/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :