رأس الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة في الأمارة اليوم , اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة , بحضور أصحاب المعالي ومدراء الجهات الأمنية والجهات الحكومية وعدد من أصحاب الخبرة في هذا المجال . وفي بداية الاجتماع دشن سموه ، الموقع الإلكتروني لبرنامج قيادتي على الرابط : www.qyadati.com , ويشتمل الموقع أربع لغات هي ، العربية ، والانجليزية ، والتقالو ، والأوردو . ويستعرض الموقع برنامج مكون من عشر وحدات تثقيفية بالصوت والصورة ، وينتهي كل منها باختبار لتقييم مدى وعي السائق وثقافته بالسلامة على الطريق . وشكر سموه خلال الاجتماع القائمين على الموقع الذي يعد الأول من نوعه ، متمنياً سموه أن تعم الفائدة لكل مواطن ومقيم في بلدنا وأن يكونوا مثالاً يحتذى به في الالتزام بأصول القيادة الآمنة , مشدداً على ضرورة ضبط المخالفين . وشكر سموه الأعضاء الحضور الممثلين في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية وحثهم على بذل المزيد من الجهد من تحقيق الهدف الإستراتيجي للجنة وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها في سبيل تحقيق نتائج أكبر في سبيل تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات . بعد ذلك قدم الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية , المهندس سلطان بن حمود الزهراني ، عرضاً عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها ، وجهود الضبط المروري وإحصائيات المخالفات بالمنطقة الشرقية ، كما عرض النقاط التي تضمنها جدول أعمال الاجتماع في دورته الحالية . وأشار الزهراني في سياق عرضه إلى تقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة ، موضحاً أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية في المنطقة , حققت إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة تحقيقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية . ونوه المهندس سلطان بن حمود الزهراني بأن تلك الجهود أثمرت عن انخفاض في عدد الحوادث الجسيمة التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة في النصف الأول من هذا العام التي بلغ عددها 1878 حادثاً مقارنة بـ 2281 حادثاً من نفس الفترة من العام الماضي بنسبة انخفاض 17.6% ، و نتيجة لذلك فقد أنخفض عدد الوفيات جراء هذه الحوادث الجسيمة بنسبة 3.3 % ، بينما أنخفض عدد الإصابات البليغة بنسبة 20% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي . وأثنى سمو رئيس اللجنة على الجهد المبذول من جميع الجهات المعنية في تحقيق هذا الانخفاض ووجه ببذل المزيد من الجهد وتظافر الجهود لتحقيق انخفاض أكثر وخصوصاً في عدد الوفيات . وتم خلال الاجتماع استعرض الجهود المتعلقة بالضبط المروري والمخالفات المرورية المرصودة من قبل جهات الضبط المروري ( المرور ، القوة الخاصة لأمن الطرق ، دوريات الأمن) في المنطقة الشرقية خلال النصف الأول من هذا العام حيث ارتفع عدد المخالفات المرورية المرصودة من قبل مرور المنطقة الشرقية خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 13.4% عن نفس الفترة من العام الماضي ، وارتفعت عدد المخالفات المرصودة على الطرق السريعة من قبل القوة الخاصة لأمن الطرق بنسبة 24.5% عن نفس الفترة من العام الماضي ، وأن عدد المخالفات المرصودة من قبل الدوريات الأمنية سجلت انخفاض بنسبة 12% . كما ناقش الاجتماع محور إعداد خطط للضبط المروري تركز على مواقع النقاط السوداء حيث يتكرر وقوع الحوادث الجسيمة ، كما أقر المجلس الموقر توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بالمنطقة الشرقية ، وتم مناقشة إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية بعد الانتهاء من تهيئة جميع المهابط بمستشفيات المنطقة من قبل الشئون الصحية , حيث وجه سمو رئيس اللجنة الأمانات توفير أراضي لإقامة مهاجع دائمة للإسعاف الجوي ، و دعم وحدات السلامة المرورية بكادر فني من الأمانات وإدارة الطرق والنقل وإدارة التربية والتعليم , حسب ما نصت عليه الإستراتيجية ، وإدراج مشاريع استراتيجية السلامة المرورية ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني في الاستراتيجية . واختتم سموه الاجتماع بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى على ما تنعم به هذه البلاد من أمن واستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ . وأشار الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان حمود الزهراني ، إلى أن سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، أمير المنطقة الشرقية ، و رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة قد وجه الجهات المعنية بتذليل كل الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود ، وان يتم تحقيق نتائج أفضل بنهاية العام الجاري متمنيا للجميع التوفيق والنجاح . ويعد برنامج قيادتي , أحد برامج لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لتدريب قائدي المركبات على تطوير أساليب القيادة وتقليل الأخطار والخسائر والإصابات الشخصية , وقد قام فريق العمل في محور التعليم بلجنة السلامة المرورية , خلال السنتين الماضيتين بتطوير البرنامج , حيث استمد من برنامج تثقيف السائقين في أرامكو السعودية , بعد إعادة صياغته كي يكون ملائما لعموم السائقين بالمملكة . ويتطلب اجتياز البرنامج حصول المشترك على درجة 80% فما فوق في جميع الوحدات ، وقد صمم البرنامج بخاصية إصدار شهادة من لجنة السلامة المرورية لمن أجتاز البرنامج و يتم إرسال شهادة باللغة العربية لمستخدمين البرنامج باللغة العربية و باللغة الانجليزية للمستخدمين باللغات الأخرى إلى المشترك عبر البريد الإلكتروني وتوضح بأن المستخدم قد أكمل برنامج قيادتي بنجاح . وتعد المملكة من أكثر الدول استخداماً للبرنامج بنسبة 40 % خلال 30 يوما تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 22 % وبعدها دول أخرى ، كالإمارات العربية المتحدة 4.5% ، و هولندا 3 % ، و الصين 4% ، و اليابان 1.5% .
مشاركة :