لاجئ سوري في لبنان ينتحر عبر إحراق نفسه، بسبب وضعه المالي الصعب، على خلفية تفشي وباء كورونا والآثار الناجمة عن ذلك، حيث لم يعد قادرا على إعالة أسرته. أحد مخيمات اللاجئين في لبنان، حيث يعيش اللاجئون السوريون في ظروف صعبة قام لاجئ سوري في العقد السادس من عمره بسكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه. وتوفي الرجل، بعد نقله إلى المستشفى، نتيجة الحروق الشديدة التي تعرض لها، وهي حروق من الدرجة الثالثة، كما نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. وقالت الوكالة إن السوري ب.ح، مواليد عام 1968، أقدم على إحراق نفسه بمادة البنزين في بلدة تعلبايا البقاع الأوسط، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة. وقد نقل إلى مستشفى البقاع بحالة حرجة، وبحسب التحقيقات الأولية لقوى الأمن الداخلي فإن الحروق في جسمه من الدرجة الثالثة. وذكرت منظمة خيرية لبنانية، اليوم الاثنين (6 أبريل/ نيسان 2020) أن اللاجئ السوري لم يعد لديه المال لإعالة أسرته. ويعيش في لبنان قرابة 900 ألف لاجئ سوري، بحسب الأمم المتحدة. وقياسا لعدد السكان في لبنان، فإن هذا يعد أكبر رقم للاجئين في العالم. كما أن العدد الحقيقي للاجئين في لبنان يمكن أن يكون أعلى من هذا الرقم. ويعاني الكثير من السوريين في لبنان من صعوبات مالية واقتصادية كبيرة، في البلد الذي يعيش أصلا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية. وزاد تفشي وباء كورونا من حدة الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، وهذا الأمر أثر بدوره كثيرا على اللاجئين السوريين في هذا البلد، حيث فقد كثيرون عملهم. وتم تسجيل 519 حالة إصابة بكورونا في لبنان، و19 حالة وفاة. ف.ي/ص.ش (د.ب.ا)
مشاركة :