«كورونا» يُفقد الأسهم العالمية أكثر من 18 تريليون دولار

  • 4/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف معهد التمويل الدولي أن جائحة فيروس كورونا تسببت بفقدان أكثر من 18 تريليون دولار من قيمة الأسهم العالمية حتى الآن، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لأسواق الأسهم العالمية بنسبة 20 في المئة، لتصل إلى أقل من 70 تريليون دولار.وأوضح المعهد في تقرير له، أن في الوقت الذي ساعدت فيه مجموعة من الاستجابات القوية للسياسة النقدية والمالية خلال الأسبوعين الماضيين على تعويض بعض الخسائر السابقة، إلا أن استمرار عدم اليقين في شأن تأثير فيروس كورونا أبقى على تقلبات الأصول عبر مستويات عالية جداً.وذكر أنه مع تكديس المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء للنقد بوتيرة استثنائية، فإن عدم وضوح اتجاه أرباح الشركات وخسائر الوظائف المتوقعة يقوّض شهية المستثمرين لأصول المخاطر خصوصاً بالنسبة للأسهم. من جانب آخر، أشار التقرير إلى أن تقييمات الأسهم في الأسواق الناشئة تراجعت بشكل كبير، مبيناً أنه وسط التدفقات الحادة الخارجة من محافظ الأسهم، ومخاطر السيولة الملموسة بالنسبة لشركات هذه الأسواق المثقلة بالديون، تتداول الأسهم في المتوسط حالياً أقل بكثير من المتوسطات التاريخية وفي أكبر خصم على الإطلاق مقارنة بالأسهم الأميركية. وأضاف أنه في حين أن التقييمات على هذه المستويات مقنعة من منظور طويل الأجل، فإن القلق بشأن توقعات النمو وأسعار السلع إلى جانب التهديد الفوري للفيروس لأنظمة الرعاية الصحية المختلفة، سيؤثر على شهية المخاطر، على أن العلاقة الإيجابية بين أسهم الأسواق الناشئة وأسعار السلع لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق.ولفت التقرير إلى أن احتمال حدوث اضطراب اقتصادي طويل الأمد من فيروس كورونا، دفع المحللين إلى خفض تقديرات أرباح الشركات لهذا العام بأكثر من 10 في المئة، وتختلف هذه التقديرات من 5 في المئة في الصين إلى أكثر من 25 في المئة في أميركا اللاتينية، بينما كانت المراجعات الهبوطية حتى الآن عبر الأسواق المتطورة أكثر حدة في كندا بواقع 13 في المئة، ومنطقة اليورو بنحو 12 في المئة مقارنة بالولايات المتحدة 8 في المئة، واليابان 7 في المئة.وبيّن التقرير أن المحللين يقومون الآن بخفض توقعات الأرباح بشكل أسرع بكثير مما فعلوا خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008.من ناحية أخرى، أوضح التقرير أن تهديد حدوث ضائقة في الديون السيادية يلوح في أفق العديد من الأسواق الناشئة، فمع تزايد عدد البلدان التي تتجه إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، ارتفعت تكلفة التأمين على السندات السيادية ضد التخلف عن السداد بشكل حاد في العديد من الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل، مبيناً أن الدول المصدرة للطاقة هي الأكثر تضرراً، حيث ارتفعت فروق أسعار الديون المتداولة بأكثر من 750 نقطة أساس في أنغولا والإكوادور ونيجيريا وزامبيا.

مشاركة :