نفت السفارة الأميركية في ألمانيا، اليوم (الاثنين)، أن تكون الولايات المتحدة قد «صادرت» شحنة من الكمامات الواقية متّجهة إلى برلين، معتبرة تلك الاتهامات أنباء مضللة تهدف إلى بث الانقسام.وقال متحدث باسم السفارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حكومة الولايات المتحدة لم تقم بأي خطوة لتحويل أي سلع كانت متّجهة إلى ألمانيا، وليس لدينا أي علم عن تلك الشحنة»، مضيفاً: «نشعر بالقلق إزاء محاولات منتشرة لشق الجهود الدولية من خلال حملات معلومات مضللة غير منسوبة لمصادر موثوقة».وقال وزير داخلية برلين أندرياس غايزل (الجمعة)، إن 200 ألف من الكمامات الواقية من نوع «إف إف بي - 2»، تصنعها شركة أميركية في الصين ومخصصة لشرطة برلين «صودرت» في بانكوك. واتهم الولايات المتحدة باستخدام «أساليب الغرب الأميركي الخارج عن القانون» والقيام بـ«عمل من أعمال القرصنة العصرية».وزاد غايزل من الاتهامات صباح (الاثنين)، مؤكداً أن الشحنة حُوّلت إلى الولايات المتحدة. وقال لإذاعة «زد دي إف» العامة «الحقيقة أننا طلبنا طلبية ودفعنا ثمنها... انتهت كماماتنا الواقية في الولايات المتحدة... هذا ليس جيداً».وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن الشحنة تحتوي على كمامات تصنعها في الصين شركة «3 - إم» الأميركية، إحدى العلامات الرائدة في هذا القطاع.وتعرضت الشركة لانتقادات لاذعة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي عندما كتب على «تويتر»، أن إدارته «سددت ضربة قاسية لشركة (3 – إم) اليوم بعد رؤية ما فعلته بكماماتها».وبعد تأخر طلب البدء في إنتاج لوازم حماية ضرورية جداً، فعّل ترمب قانون الإنتاج الدفاعي والطلب من الشركات الأميركية تحويل مواردها للمعركة ضد الوباء.وواجه غايزل انتقادات من وسائل الإعلام ونواب المعارضة في برلين لإخفاقه في تقديم أدلة على استيلاء الولايات المتحدة على الأقنعة.وقال النائب المحافظ بروكارد دريغر، إن «مجلس الشيوخ في برلين يبحث عن كبش فداء لتغطية عجزه عن إنتاج لوازم وقاية».
مشاركة :