مرحلة مهمة يمر بها وطننا الغالي للتصدي لمخاطر انتشار فيروس "كورونا" والتي أعلنت منظمة الصحة العالمية خطورة هذا الوباء، وسرعة انتشاره العابر للحدود، وهو الأمر الذي اتخذت معه المملكة حزمة من الإجراءات الوقائية لمنع انتشاره، فسارعت وزارة الداخلية إلى تنفيذ توجهات الدولة بوضع الخطط العاجلة والكفيلة بالحد من انتشار الفيروس بالتعاون مع وزارة الصحة وبقية أجهزة الدولة المعنية. الانتشار الأمني في الطرق الرئيسة والشوارع والأحياء بجميع مناطق المملكة كان في تطبيق سريع للقرار لضمان راحة وأمن المواطن والمقيم، مع مراعاة تسهيل وصول الخدمات الروتينية اليومية "التموينية والصحية والخدمية" لمحاور المدن كافة. ويقدم رجال الأمن جهودا وطنية خلال هذه المرحلة تنظيماً وإرشاداً وفق آلية تنتهجها وزارة الداخلية شعارها سلامتكم تهمنا، لذا كان "منع التجول" الذي بدأ تطبيقه يوم الاثنين 28 رجب 1441هـ الموافق 23 مارس 2020م ولمدة (21) يوماً، فيه وقاية - بإذن الله - والمحافظة على الصحة العامة المرتكزة على أهم عناصرها "أبناء الوطن ومن يقيم على أرضه" والواجب الملقى عليهم بالتقيد بالبقاء في منازلهم وعدم تعريض أنفسهم وبلادهم لخطر تفشي هذه الجائحة. قابل ذلك "الوعي الملتزم" من المواطنين والمقيمين والتفاعل معها، كونها تصب في مصلحتهم الشخصية والأسرية والاجتماعية، فالتجاوب معها كان سريعًا ملموسًا ملتزمًا، وهو ما يحسب لكل من يعيش على أرض الوطن الغالي، فالأمر جلل ولا يحتمل التهاون به أو معه، وعلى أساس ذلك وجدت وزارة الداخلية مرونة كبيرة في أداء مهمتها والعمل يدًا بيد مع بقية أجهزة الدولة في مواجهة هذه الجائحة، وهذا دليل الوعي المجتمعي المميز الذي أسهم في إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية بمكافحة هذا الفيروس. تطبيق قرار منع التجول وعي مجتمعي أداء لكل الواجبات
مشاركة :