أبوظبي في 6 أبريل / وام / أكدت " هيئة الهلال الأحمر الإماراتي " أن متطوعيها يضطلعون بدور محوري في تعزيز جهود الدولة للتصدي لفيروس كورونا المستجد ويؤدون رسالتهم الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، لتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية للحد من الفيروس .. مشيرة إلى أن المتطوعين يقدمون خدماتهم التطوعية على مدار الساعة للمتواجدين بمراكز الحجر الصحي، حيث تبدأ مهامهم منذ استقبال القادمين إلى الدولة، ومرافقتهم إلى مراكز الحجر والإشراف على تهيئة سكنهم خلال فترة إقامتهم في الحجر، وتوفير متطلباتهم اليومية واحتياجاتهم الشخصية. و قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر، إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة يتابع الجهود التي يضطلع بها متطوعو الهيئة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية، ويوجه بتعزيز دورهم وإتاحة الفرصة لهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم، مشيرا إلى أن سموه يثمن كثيرا مبادرات المتطوعين التي تجسد تفانيهم لدولتهم وإخلاصهم لشعبهم، وتوضح القيم النبيلة التي يتحلى بها أبناء الإمارات. و أكد أن متطوعي الهيئة يمثلون الرصيد الحقيقي لمسيرة الهلال الأحمر الإماراتي المستقبلية، ويقومون بأدوار مهمة في تعزيز رسالة الهيئة الإنسانية والتنموية محليا وخارجيا. و أضاف أمين عام الهلال الأحمر : " حاليا يقع عليهم العبء الأكبر في تنفيذ المبادرات التي تم إطلاقها للتصدي لفيروس كورونا، والحد من انتشاره وتعزيز التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية الأخرى في الدولة. و في المجال الصحي .. أشار الفلاحي إلى أن المتطوعين يشاركون في برنامج التعقيم الوطني، وتوزيع الطرود الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع . و فيما يخص التعليم قال : إنهم يقدمون خبراتهم لدعم برنامج التعليم عن بعد، من خلال إعطاء دروس إضافية للطلاب عبر منصة وزارة التربية والتعليم. و فِي مجال الغذاء .. نوه أمين عام الهلال الاحمر، إلى دور المتطوعين في توزيع الطرود الغذائية والمياه على الشرائح المستهدفة في أماكن تواجدها، تفاديا للازدحام والاختلاط في الظروف الراهنة. يذكر أن هيئة الهلال الأحمر استنفرت كوادرها التطوعية على مستوى الدولة، للمشاركة في الجهود الوطنية المبذولة للحد من " كورونا " وأفردت منصة خاصة على موقعها الإلكتروني لاستقطاب المزيد من المتطوعين حسب تخصصاتهم والاستفادة من خبراتهم في التصدي للفيروس . وتشهد الهيئة اقبالا كبيرا من المتطوعين المواطنين والمقيمين على برامجها، وتستقبل يوميا من 50 إلى 100 طلب تطوع من خلال التنسيق مع بوابة متطوعي الإمارات، وكذلك التواصل المباشر مع فرق الهلال المتواجدين في الميدان، كما استقبلت الهيئة 300 طلب تطوع من طلاب الطب المبتعثين الذين عادوا من الخارج في هذه الظروف، وذلك للاستفادة من تخصصاتهم الطبية في الحد من الفيروس. ويتم توزيع متطوعي الهلال الأحمر بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث للاستفادة من جهودهم التطوعية في مجالات عدة وهي مواقع الحجر الصحي، وتوزيع الطرود الغذائية، ومنافذ بيع الأغذية ضمن مبادرة لبيه يا وطن، والمشاركة في حملة التعقيم الوطني، والمشاركة في مراكز الفحص عن فيروس كورونا، إضافة إلى الاستفادة من خبرات المتطوعين في العمل عن بعد خاصة في مجال التعليم.
مشاركة :