لأهمية رصد تاريخ المملكة والجزيرة العربية وبلاد العرب والإسلام بشكل عام وتوثيقه والمحافظة على مصادره وجمعها، وهي المهمة الملقاة على عاتق دارة الملك عبدالعزيز عند إنشائها، فقد أولت «الدارة» قصارى جهدها ولأكثر من تسعة وأربعين عامًا على الاعتناء بجانب المخطوطات ضمن برنامجها الإستراتيجي لخدمة المصادر فأنشأت أولاً: مركز الوثائق والمخطوطات. وأطلقت مشروع (مسح المصادر التاريخية) عام 1416هـ، وشكلت فرقاً ميدانية جابت جميع مناطق المملكة، للحصول على أصول أو صور أو معلومات عن المخطوطات، وإعداد قاعدة معلومات تشمل المهتمين بجمع وحفظ ودراسة المخطوطات، كما عملت من خلال مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية على تعقيم المخطوطات وترميمها وتصويرها وإعادتها إلى أصحابها، وخصصت قسمًا خاصاً بالمخطوطات في عام 1423هـ يضم قاعة مزودة بوسائل السلامة والحفظ، وكذلك قاعة للفهرسة مزودة بالكتب والمراجع وقاعة متخصصة في المخطوطات للعناية بها من جهة الحصر والتعقيم والفهرسة والتصوير والحفظ، لتمكن الدارة من جمع أكثر من (5000) مخطوط، وإعادة عرضها ليستفيد منها الدارسون والباحثون بشكل يتماشى مع تقنية العصر، لتوسِّع بذلك الأفق للمزيد من التصنيف والتأليف الذي سيثري المكتبة العربية.
مشاركة :